أعلنت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، أفريل هاينز، أن إيران ستشكل تهديدا كبيرا للانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة، وأن طهران ستكثف أنشطتها السيبرانية ونفوذها في هذا الصدد.
وقالت هاينز، خلال اجتماع للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأميركي يوم الأربعاء 15 مايو (أيار)، "إن إيران أصبحت عدوانية بشكل متزايد في جهودها"، وتسعى [سلطات النظام الإيراني] إلى تأجيج الخلافات وتقويض الثقة في مؤسساتنا الديمقراطية، كما رأينا في الانتخابات السابقة".
يشار إلى أن تأثير "العوامل الخارجية" في الانتخابات الأميركية الأخيرة كان مدعاة للقلق، خاصة منذ عام 2016 عندما أصبح "التدخل الروسي" قضية رئيسية، حيث يتهم كل من الحزبين الأميركيين الطرف الآخر بالتربح منه.
وفي هذا الاجتماع، قدمت هاينز روسيا باعتبارها "التهديد الأجنبي الأكثر نشاطًا" ضد الانتخابات الأميركية، وأضافت أن الصين وإيران هما أيضًا "عاملان مهمان" يحاولان التأثير.
وقالت على وجه التحديد فيما يتعلق بإيران: "إنهم يواصلون تعزيز أنشطتهم السيبرانية ونفوذهم باستخدام منصات وسائل التواصل الاجتماعي والتهديدات والمعلومات المضللة".
ووفقاً لقول هذه المسؤولة الكبيرة في الاستخبارات الأميركية، هناك احتمال أن يعتمد مسؤولو النظام الإيراني في هذه الجهود على أجهزتهم الاستخباراتية والمؤثرين عبر الإنترنت المقيمين في إيران لنشر رواياتهم.
ورغم أن تهديدات إيران في هذا المجال ليست بقوة تهديدات موسكو وبكين، إلا أن المسؤولين الأميركيين في واشنطن يتفقون على ضرورة أخذ نفوذ النظام الإيراني في الولايات المتحدة على محمل الجد.
وأشار رئيس المجلس الأميركي للعلاقات الخارجية، مايكل فرومان، إلى ذلك يوم الأربعاء، حيث قال لمراسلة "سي إن إن"، كريستين أمانبور، إن التوقعات ليست كلها قاتمة، حيث إن أولئك الذين يشعرون بالقلق بشأن مثل هذه التهديدات أو المستهدفين بها يعملون على صدها.
وأضاف: "هناك جهود منسقة من قبل روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية لتحدي النظام الدولي القائم على القواعد، لكنها عززت من نواح كثيرة التحالفات في جميع أنحاء العالم. لذلك هناك فعل ورد فعل".
وتنفي روسيا والصين وإيران كل هذه الاتهامات، وتقول بدلا من ذلك أن أميركا هي التي تشن حملات نفوذ، وحتى تدخلات مباشرة في جميع أنحاء العالم.