وصفت صحيفة "آرمان امروز"، المفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، بـ "المصيرية"، وأشارت إلى ما كشف عنه موقع "أكسيوس" الإخباري بخصوص إجراء مفاوضات مؤخرًا بين طهران وواشنطن في عمان.
وذكرت الصحيفة أن الجانبين، الأميركي والإيراني، يخوضان مفاوضات لحسم موضوع إحياء الاتفاق النووي، أو عقد "اتفاق مؤقت" ينهي هذه المرحلة من الجمود في العلاقات بين البلدين.
وقال موقع "أكسيوس"، نقلًا عن مصدرين مطلعين، إن كبير مستشاري الحكومة الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، والمبعوث الأميركي المؤقت لشؤون إيران، أبرام بالي، زارا سلطنة عمان، الأسبوع الماضي، وتفاوضا بشكل غير مباشر مع مسؤولين إيرانيين، حول كيفية تجنب تصعيد الصراعات الإقليمية.
ونقلت صحيفة "آرمان ملي"، بدورها، عن الخبير السياسي والمحلل في الشؤون الدولية، علي بيكدلي، قوله: إن التيار المتشدد في إيران تراجع عن مواقفه السابقة حيال المفاوضات والحوار مع أميركا، وأصبح يظهر مرونة أكثر.. موضحًا أنه من الضروري أن تدرك طهران خطأ بعض سياساتها الخارجية في السابق.
ولفتت صحيفة "اقتصاد بويا" إلى رغبة إيران في التوصل لاتفاق مع الإدارة الأميركية الحالية، معتقدة أن القادة الإيرانيين يشعرون بقلق كبير من احتمالية عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وعنونت الصحيفة في صفحتها الرئيسة حول عودة ترامب المحتملة، وكتبت بخط عريض: "عودة ترامب كابوس الاقتصاد الإيراني".
على صعيد آخر تناولت صحف أخرى أزمة السيول في مدينة مشهد الإيرانية، والتي خلفت ضحايا ومفقودين، بالإضافة الخسائر المادية الهائلة، التي أصابت ممتلكات المواطنين من سيارات ومنازل، بجانب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.
ورأت الصحف الصادرة اليوم، أن الجزء الأكبر من هذه الأضرار والخسائر تسبب فيه ضعف أداء الحكومة وعدم استعدادها للتعامل مع الأحداث الطارئة.
وأشارت صحيفة "اعتماد" أيضًا إلى هذا الموضوع، وحذرت من وقوع السيول في العاصمة طهران، مؤكدة أن طهران لديها تقريبًا الظروف نفسها في مدينة مشهد، ما يجعل فرضية السيول مستقبلًا قوية ومحتملة بشكل كبير.
في شأن آخر هاجمت بعض الصحف الإصلاحية الرئيس السوري، بشار الأسد، كونه أحد الموقعين على البيان الختامي للدول العربية المشاركة في القمة العربية، التي انعقدت في البحرين، والذي أكد حق الإمارات في المطالبة بالجزر الثلاث المتنازع عليها مع إيران.
ونقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"آرمان امروز": مفاوضات بين طهران وواشنطن في عمان وكبير المفاوضين الإيرانيين يزور روسيا للتشاور
لفتت صحيفة "آرمان امروز" إلى قضية المفاوضات الأخيرة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، وأوضحت أنه بعد انتشار أنباء هذه المفاوضات، انتشر خبر زيارة كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، إلى روسيا؛ للتشاور والتنسيق مع المسؤولين الروس في موسكو، حول مستقبل المفاوضات مع الغرب.
ونقلت الصحيفة مقتطفات من تصريحات باقري كني، في زيارته إلى روسيا، والتي أشاد فيها بالتعاون بين طهران وموسكو، وانتقد العقوبات الغربية التي تستهدف البلدين.. مؤكدًا أن هذه العقوبات خلقت فرصة لتعزيز التعاون بين موسكو وطهران.
"خراسان": أمطار في "مشهد" من جديد وتخبط في أداء الجهات المعنية
أشارت صحيفة "خراسان" إلى الأمطار، التي هطلت أمس على مدينة مشهد، بعد أزمة السيول، يومي الخميس والجمعة، وذكرت أن الأمطار الجديدة أيضًا أدت إلى سيول وإغلاق الطرق بشكل كبير، وخاطبت المسؤولين بالقول: "مطر من جديد وإغلاق الطرق.. هل هذه المرة تفاجأتم أيضًا؟".
وانتقدت الصحيفة تصريحات المسؤولين؛ حيث يذكرون في تبريرهم ما جرى في المدينة، أنهم "تفاجؤوا" من حجم الأمطار، ولم يكونوا مستعدين للتعامل مع هذا الحجم من المياه.
"ستاره صبح": ضحايا وأضرار السيول نتيجة تعيين مسؤولين غير أكفاء
أشارت صحيفة "ستاره صبح" بدورها، إلى ارتفاع عدد ضحايا السيول الأخيرة إلى 12 شخصًا في مدينتي مشهد وفريمان، وقالت إن هذه الخسائر والأضرار هي نتيجة طبيعية لتعيين المسؤولين، دون الأخذ بعين الاعتبار، تخصصهم وخبرتهم الكافية في المواقع التي يشغلونها.
كما لفتت الصحيفة إلى مواقف رجال الدين والمعممين المقربين من السلطة، أمثال أحمد علم الهدى، والد زوجة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي؛ حيث دافع عن أداء الحكومة أمام الانتقادات.
وقارنت الصحيفة بين تصريحات علم الهدى، الذي أكد أن الخسائر الناجمة عن السيول والحوادث الطبيعية، في حكومة روحاني السابقة، نتيجة لسوء إدارة المسؤولين، لكن عندما وقعت الأحداث نفسها والمشاكل في حكومة رئيسي الحالية، وصفها بالأحداث الطبيعية التي فاجأت المسؤولين الحكوميين.
"جمهوري إسلامي": فكرة إبعاد الناس عن المشهد السياسي تتوسع بين المسؤولين
قالت صحيفة "جمهوري إسلامي"، في مقالها الافتتاحي، اليوم الأحد، إن هناك اعتقادًا سائدًا لدى شريحة كبيرة من المسؤولين في البلاد، حول فكرة أن المواطنين لا شأن لهم بالحكم في دولة دينية، موضحة أن هذا التفكير الخطير يتسع بين منظومة الحكم في إيران.
وذكرت الصحيفة، في مقالها، أن هذه الفكرة زادت من الشرخ بين المواطن العادي ورجال الدِّين، وخلقت حالة نفور تجاه التدين بشكل عام، داعيةً مراجع التقليد إلى التدخل وتصحيح هذه الفكرة الرائجة بين المسؤولين في إيران.
كما لفتت الصحيفة إلى أن الدستور الإيراني ذاته يؤكد أهمية دور المواطنين في الحياة السياسية، ومِن ثمَّ فإن دعوات إبعاد الشارع عن السياسة والحكم لا يؤيدها الشرع، والدستور، وعلى رجال الدين القيام بدورهم في إصلاح هذا الوضع؛ لأن استمراره يضر بهم وبمكانتهم في الشارع الإيراني.