وصف رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيرانية، بير حسين كوليوند، دور المساعدة الأجنبية في العثور على حطام مروحية إبراهيم رئيسي بأنه "شائعة"، ويأتي ذلك في حين أن طهران طلبت، على الأقل وفقًا للاتحاد الأوروبي وتركيا، مساعدة خارجية للعثور على حطام مروحية الرئيس الإيراني.
وقال كوليوند، يوم الاثنين 20 مايو (أيار)، إن أكثر من ألفي شخص من جميع الجهات كانوا متواجدين في مواقع الحادث، وتم تنفيذ العملية بالكامل من قبل قوات الإنقاذ الإيرانية.
وأشار إلى أن المكان الذي تضررت فيه المروحية كان على ارتفاع 2500 متر، وأن مروحيات الهلال الأحمر هي أول من حدد مكان الحادث.
وأضاف رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني: "لم تكن لدينا أي مساعدات خارجية. وإذا قالوا إنه تم تقديم مساعدات خارجية، فهذه شائعة".
وقال أصغر عباسقلي زاده، قائد فيلق عاشوراء للحرس الثوري بمحافظة أذربيجان الشرقية، في إشارة إلى إرسال طائرة مسيرة من تركيا للعثور على المروحية التي تقل رئيسي، إن الطائرات الإيرانية المسيرة نجحت أخيرًا في العثور على المروحية.
وأضاف: "الطائرة التركية المسيرة رصدت نقطة سوداء، لكن عندما وصلت قواتنا إلى هناك، تبين أن ما رصدته الطائرة التركية المسيرة لم يكن مروحية".
الصور الأولية لحطام مروحية رئيسي
وفي تركيا، أعلنت وكالة أنباء "الأناضول"، التي تديرها الدولة، أنه تم العثور على حطام المروحية التي كانت تقل رئيسي في الإحداثيات التي أعلنتها طائرة "أكينجي" المسيرة.
وبحسب ما ذكره سلجوق بيرقدار، رئيس مجلس إدارة شركة "بايكار" التركية، فإن طائرة "أكينجي" المسيرة التابعة للقوات البرية التركية، قامت برصد المنطقة التي اختفت فيها المروحية التي كانت تقل رئيسي.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، مساء الأحد، أنه تم تخصيص طائرة مسيرة من طراز "أكينجي" وطائرة هليكوبتر من طراز "كوغار" ذات قدرة على الرؤية الليلية للمساعدة في البحث عن مروحية "رئيسي" في أذربيجان الشرقية، وتم تنفيذ هذا الإجراء بناءً على طلب طهران.
كما أعلنت منظمة الإنقاذ التركية أن إيران طلبت مروحية بحث وإنقاذ للرؤية الليلية من تركيا عبر وزارة الخارجية.
وأضافت هذه المنظمة أنه تم إرسال 32 من قوات الإنقاذ و6 مركبات إلى موقع الحادث من محافظتي فان وأرضروم التركيتين.
وبثت وكالة أنباء "الأناضول" التركية صورا حية لعملية الطائرة المسيرة التركية للبحث عن المروحية التي تقل رئيسي.
وبالإضافة إلى تركيا، كتبت وسائل إعلام إيرانية أن مساعد الرئيس الروسي الخاص، قال في محادثة مع محمد مخبر، المساعد الأول لرئيسي، إنه سيتم إرسال طائرتين متطورتين مع مروحيات خاصة إلى تبريز مع 50 من رجال الإنقاذ الجبليين المحترفين.
وهذا القرار الذي اتخذته روسيا لا يمكن أن يكون دون طلب أو موافقة إيران.
كما طلبت طهران المساعدة من الاتحاد الأوروبي.
وأعلنت مفوضة إدارة الأزمات بالاتحاد الأوروبي، جانيتس لينارسيتش، مساء الأحد، أن الاتحاد الأوروبي قام بتفعيل نظام رسم الخرائط التابع لخدمة كوبرنيكوس لإدارة الطوارئ لتحديد موقع المروحية التي تقل إبراهيم رئيسي بناء على طلب طهران.