انطلقت الدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة في إيران بعد يومين من وفاة إبراهيم رئيسي، أحد الأعضاء المهمين في هذا المجلس. ونظرا لسن علي خامنئي وحالته الصحية، تحظى الانتخابات وتشكيل مجلس خبراء القيادة هذا العام بأهمية خاصة.
وفي الاجتماع الأول لمجلس خبراء القيادة الجديد، الذي عقد اليوم الثلاثاء 21 مايو في طهران، تم انتخاب محمد علي موحدي كرماني رئيساً بأغلبية 55 صوتاً من أصل 83 عضواً حاضراً في الاجتماع.
وسيتولى موحدي كرماني رئاسة هذا المجلس لمدة عامين.
وبذلك أصبح موحدي كرماني خليفة لأحمد جنتي، الرئيس السابق لمجلس الخبراء، الذي لم يكن حتى مرشحا لهذه الدورة.
وتبلغ مدة ولاية أعضاء مجلس خبراء القيادة ثماني سنوات وعدد أعضاء هذا المجلس 88 عضواً، لكن قبل يومين قُتل إبراهيم رئيسي ومحمد علي آل هاشم خطيب جمعة تبريز في حادث تحطم مروحية في محافظة أذربيجان الشرقية.
وتظهر الصور التي نشرتها وسائل الإعلام، مشاركة محمود أحمدي نجاد، الرئيس الأسبق، في حفل افتتاح الدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة بقميص أبيض.
يأتي ذلك في حين أنه ومع وفاة "رئيسي" وشغور منصبه في هذا البرنامج، كان المسؤولون المشاركون يرتدون اللون الأسود.
وخلال انتخابات الدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة التي جرت يوم الجمعة 1 مارس 2024، بالتزامن مع انتخابات الدورة الثانية عشرة للبرلمان الإيراني، تم استبعاد بعض شخصيات وأعضاء الدورة السابقة، مثل حسن روحاني، من قبل مجلس صيانة الدستور.
وقد أثار استبعاد هؤلاء المرشحين في إطار الرقابة التصحيحية غضب روحاني واحتج في رسالة مفتوحة على هذا الإجراء الذي اتخذه مجلس صيانة الدستور.
وأشار خامنئي، في رسالة وجهها إلى الجلسة الجديدة لمجلس الخبراء، الثلاثاء، وتلاها رئيس مكتبه، إلى مقتل اثنين من أعضاء هذا المجلس.
ولفت في هذه الرسالة إلى "انتخاب المرشد" من قبل هذا المجلس، وادعى أن انتخاب المرشد في إيران هو انتخاب "شعبي".
وكتب خامنئي أن "انتخاب المرشد وفقاً للمعايير الإسلامية يقع على عاتق هذا المجلس، والمجلس نفسه منتخب من قبل الشعب. المعايير إسلامية والانتخاب شعبي، وهذه أوضح علامة للتعريف بالجمهورية الإسلامية".
ويتولى مجلس خبراء القيادة مهمة اختيار المرشد والإشراف عليه وإقالته، لكن عمليا كانت مهمة هذا المجلس في السنوات الماضية تقتصر على الثناء على خامنئي.
وفي نهاية العام الماضي، قال عضو مجلس الخبراء، أمان نريماني: "يعتقد البعض أن مجلس الخبراء يجب أن يراقب أيضًا تصرفات المرشد".
وأضاف: "في الحقيقة الأمر ليس كذلك، ولم يرد في الدستور شيء عن ذلك. لقد تم تشكيل مجلس خبراء القيادة فعلياً من أجل بقاء نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
كما قال عباس كعبي، العضو الآخر في مجلس الخبراء، عن مهمة المجلس: "كلمة المراقبة لا توجد في الدستور، ولم تذكر في الفقه أيضا".