استمرارا لإنكار أي دور أجنبي في العثور على حطام مروحية إبراهيم رئيسي، ادعت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن الطائرة التركية المسيرة لم تنجح في العثور على المروحية، وإنما طائرة إيرانية مسيرة عادت من مهمتها في المحيط الهندي هي من نجحت في ذلك.
وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، في بيان لها الأربعاء 22 مايو (أيار)، أن الطائرة التركية المسيرة فشلت في تحديد مكان سقوط المروحية بسبب "عدم توفر معدات لكشف نقاط تحت السحاب" وعادت أخيرا إلى الأراضي التركية.
ووفقا لهذا البيان: "في الساعات الأولى من صباح الاثنين، تم اكتشاف النقطة الدقيقة لتحطم المروحية من قبل قوات الإنقاذ البرية والطائرات الإيرانية المسيرة التابعة للقوات المسلحة التي تم استدعاؤها من مهمة في شمال المحيط الهندي".
وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن "المسيرة الإيرانية المتقدمة" التي عثرت على مروحية رئيسي مزودة برادار "SAR".
وقبل ذلك، ذكرت وسائل الإعلام التركية أن مسيرة تركية عثرت على موقع تحطم المروحية التي كانت تقل إبراهيم رئيسي.
وقال سلجوق بيرقدار، رئيس مجلس إدارة شركة "بايكار" التركية للصناعات الدفاعية، إن المسيرة "أقينجي" أدت المهمة عبر دخولها الوديان في ظروف جوية شديدة السوء وجغرافية صعبة، وأنه "لا يمكن لأي طائرة مأهولة أن تنفذ المهمة في هذه الظروف القاسية والخطيرة".
وأضاف: "في البداية، حلقت طائرة مسيرة مسلحة من طراز "أكينجي" باتجاه إيران وكانت تقوم بمهمة أخرى، ولكن بسبب رفض الجانب الإيراني، تم إرسال طائرة مسيرة أخرى غير مسلحة إلى إيران".
ونفت السلطات الإيرانية أن تكون المسيرة التركية هي من عثرت على المكان الذي تحطمت فيه مروحية رئيسي.
وقال أصغر عباسقلي زاده، قائد فيلق عاشوراء للحرس الثوري بمحافظة أذربيجان الشرقية، في إشارة إلى إرسال طائرة مسيرة من تركيا للعثور على المروحية التي تقل رئيسي، إن الطائرات الإيرانية المسيرة نجحت أخيرًا في العثور على المروحية.
وأضاف: "الطائرة التركية المسيرة رصدت نقطة سوداء، لكن عندما وصلت قواتنا إلى هناك، تبين أن ما رصدته الطائرة التركية المسيرة لم يكن مروحية".
وفي الوقت نفسه، أعلنت بعض وسائل الإعلام المحلية أن سائقي الدراجات النارية تمكنوا من العثور على موقع تحطم هذه المروحية.