قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن "حادث وفاة الرئيس الإيراني ووزير الخارجية في حادث تحطم المروحية أوقف المفاوضات مع طهران بشأن تحسين التعاون مع الوكالة".
وفي اجتماع في هلسنكي اليوم الأربعاء 22 مايو (أيار)، قال غروسي: "إيران الآن في فترة حداد ويجب احترامها، ولكن عندما تنتهي هذه الفترة، نريد إعادة التعامل معها لتحسين التعاون".
وسافر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران 6 مايو (أيار) الجاري، وتفاوض مع المسؤولين في طهران حول كيفية التعاون مع الوكالة.
وبعد عودته، قال إن الأطراف توصلت إلى "تفاهم مشترك"، وأبلغته إيران بأنها مستعدة للعمل على إجراءات محددة.
وأشار غروسي أيضا إلى أن هناك ثلاث قضايا مختلفة يتم التفاوض عليها، وهي: عمليات التفتيش، والقضايا العالقة، والإجراءات الطوعية التي يمكن لطهران القيام بها.
وبعد أسبوع من زيارته قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز"، إنه "لا يوجد دليل على أن إيران تحركت أو ستتجه نحو برنامج للأسلحة النووية"، مضيفا أن طهران أعربت عن استعدادها لإجراء "حوار جدي" مع الوكالة.
كما ذكر في اجتماع بالعاصمة الفنلندية هلسنكي، الأربعاء، أن الوكالة تخطط لمواصلة المفاوضات الفنية مع إيران، لكن بسبب تحطم المروحية التي كانت تقل رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، لم تكتمل هذه المفاوضات بعد.
وتواجه الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجموعة من التحديات في إيران؛ مثل منع طهران لعدد من خبراء الوكالة الأكثر خبرة من التواجد على أرضيها، واستمرار تجاهلها لطلب الوكالة بتوضيح آثار اليورانيوم المكتشف في المواقع غير المعلنة، ومن ناحية أخرى، الزيادة الكبيرة في حجم اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب.
ويقول غروسي إن حجم اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 60% وصل إلى 140 كيلوغراما، وكل شهر يضاف 9 كيلوغرامات إلى حجم اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 60%.
وهذه الكمية من اليورانيوم بنسبة 60%، إذا زاد إلى 90%، تكفي لإنتاج ثلاث قنابل نووية.
وتزعم إيران أنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، وتعتبر الفتوى التي أصدرها المرشد علي خامنئي دليلا على هذا الادعاء.
هذا في حين أن بعض المسؤولين في إيران، ومن بينهم كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية وكبير مستشاري المرشد علي خامنئي، قالوا خلال الأشهر الماضية، إنه إذا تعرضت إيران للتهديد، فإنها "ستضطر إلى تغيير عقيدتها النووية".