أشار 12 عضوا جمهوريا في مجلس النواب الأميركي، في رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إلى سجل إبراهيم رئيسي "القاسي" في انتهاكات حقوق الإنسان وقمع الشعب الإيراني، وطلبوا منه أن يشرح سبب إرساله تعزية لوفاة "مثل هذا الشخص البغيض".
وفي رسالتهم إلى وزير خارجية الولايات المتحدة، وصفوا تصرفات إدارة بايدن بـ "المخزية"، وكتب هؤلاء النواب أنهم يشعرون بخيبة أمل وفوجئوا بهذا الإجراء الذي اتخذته إدارة بايدن.
وشدد النواب على أنه سيكون من غير المناسب للولايات المتحدة تقديم التعازي في وفاة شخص مدرج على قائمة العقوبات من قبل وزارة الخزانة الأميركية وله صلات واسعة النطاق بالإرهاب.
وأشارت كلوديا تيني، إحدى هؤلاء النواب الجمهوريين الـ12، في هذه الرسالة، إلى إبراهيم رئيسي باعتباره الشخص الذي "أذى آلاف الأشخاص في بلاده وقتل بوحشية" لافتة إلى دوره في إسكات أصوات المنتقدين وقمع المعارضة وطلبت توضيحا من إدارة بايدن لتقديم التعازي في "إرهابي كان عدوا لأميركا وشعب إيران".
وفي إشارة إلى حقيقة أن إبراهيم رئيسي معروف أيضًا باسم "جزار طهران"، ناقش النواب الجمهوريون دوره في فرقة الموت المكونة من أربعة أعضاء المسؤولة عن القتل الجماعي لآلاف السجناء في عام 1988 وكتبوا أنه "حكم على آلاف الإيرانيين الذين عارضوا النظام بالإعدام. وحكم على كثيرين آخرين بالتعذيب والسجن وغيرها من العقوبات اللاإنسانية".
ورافقت التعازي بوفاة "رئيسي" من قبل السلطات الغربية ردود فعل عديدة. وسبق أن أشار كاوه شهروز، المحامي والناشط الإيراني الكندي في مجال حقوق الإنسان، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، إلى أن هذا السلوك كان صادما، وقال: "قدمت العديد من الدول الديمقراطية تعازيها ليس فقط للنظام، ولكن أيضا لشعب إيران، وكأن الإيرانيين في حالة حداد، بينما شعب إيران يحتفل فعليا".
وجاء في رسالة النواب إلى بلينكن، أنه في الفترة من 2004 إلى 2014، خلال الفترة التي كان فيها "رئيسي" المساعد الأول لرئيس السلطة القضائية، كان متورطا بشكل كبير في القمع العنيف للحركة الخضراء، وخلال رئاسته، كما شارك في القمع العنيف للاحتجاجات بعد وفاة مهسا أميني.
وفي إشارة أيضا إلى العقوبات الأميركية ضد إبراهيم رئيسي، تم تذكير وزير الخارجية بأن "رئيسي" قد فرضت عليه عقوبات عام 2019 في سياق التعامل مع الإرهابيين والأنظمة الشمولية والمجرمين العابرين للحدود الوطنية الذين تتطلب أفعالهم عقوبات واسعة النطاق، وظل اسمه في حكومة بايدن على هذه القائمة بسبب دوره في الجرائم الجماعية.
وقد احتج، في وقت سابق، السيناتور الجمهوري تيد كروز بشدة على رسالة التعزية التي أرسلتها إدارة بايدن في وفاة "رئيسي" وتنكيس علم الأمم المتحدة، وانتقد ضعف إدارة بايدن أمام "نظام القتل والإبادة الجماعية" وزيادة مبيعات النفط الإيراني.