حذرت مساعدة وكالة حماية البيئة الأميركية، جانيت مكابي، من تحركات نشطة تقوم بها إيران وروسيا والصين لمهاجمة البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة وتعطيلها.
وأكدت مكابي أن شبكة المياه والصرف الصحي الأميركية هي إحدى البنى التحتية التي تسعى هذه الدول إلى الإضرار بها.
كما أصدرت وكالة حماية البيئة الأميركية بيانًا حذرت فيه من تزايد احتمال وقوع هجمات إلكترونية ضد مرافق المياه في البلاد، وطلبت من المنظمات ذات الصلة اتخاذ تدابير فورية لحماية مياه الشرب للمواطنين الأميركيين.
وبحسب هذه الوكالة، فإن نحو 70% من الدوائر ذات الصلة في هذا المجال، والتي تم تفتيشها من قبل السلطات الفيدرالية، لا تستوفي المعايير اللازمة للتعامل مع الاختراقات ومنع الهجمات السيبرانية.
وطلبت السلطات الأميركية من مرافق المياه الصغيرة في البلاد تعزيز أنظمتها ضد اختراق القراصنة.
واستهدفت الهجمات الأخيرة التي شنها قراصنة تابعون لإيران وروسيا ضد البنية التحتية للمياه الأميركية في الغالب منشآت أصغر في الولايات المتحدة.
وفي التحذير الذي نشرته وكالة حماية البيئة الأميركية، تم التأكيد على أن بعض مرافق المياه "ضعيفة" في نقاط أساسية مثل تغيير كلمات المرور الافتراضية للأجهزة أو قطع الوصول إلى النظام عن الموظفين السابقين.
وانتقدت مساعدة هذه الوكالة الوضع الحالي في هذا المجال، وقالت إن بعض المنشآت الناشطة في هذا المجال لا تقوم بواجباتها المتعلقة بأطر الأمن السيبراني بشكل صحيح.
وفي الأشهر الماضية، أصدرت الولايات المتحدة تحذيرات مختلفة في أعقاب هجمات إلكترونية شنها قراصنة تابعون لإيران ضد البنية التحتية الحيوية للبلاد.
وفي أحد هذه التحذيرات، حذر البيت الأبيض، في رسالة رسمية موجهة إلى حكام الولايات الأميركية المختلفة، من الهجمات السيبرانية على أنظمة إمدادات المياه في البلاد.
وفي ديسمبر (كانون الثاني) 2023، هاجمت مجموعة قرصنة تابعة للحرس الثوري الإيراني، تسمى "سایبر أونجرز" منشآت إدارة مياه "أليكيبا" في ولاية بنسلفانيا، مما تسبب في تعطل نظام ضخ المياه في مدينتين. كما شهدت ولايات أميركية أخرى هجمات مماثلة.
وبعد شهرين من هذا التاريخ، أضافت وزارة الخزانة الأميركية 6 أشخاص إلى قائمة العقوبات بسبب دورهم في هذه الهجمات، وهم: حميد همايون فال، وحميد رضا لشكريان، ومهدي لشكريان، وميلاد منصوري، ومحمد أمين صابريان، ومحمد باقر شيرينكار (الملقب بمجتبي طهراني).