ذكرت وسائل إعلام رسمية في إيران أن قادة الفصائل المتحالفة مع النظام الإيراني في المنطقة التقوا مع حسين سلامي، القائد الأعلى للحرس الثوري، وإسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، على هامش تشييع جثمان إبراهيم رئيسي في طهران.
ولقي رئيسي مصرعه والوفد المرافق له في حادث تحطم مروحية في محافظة أذربيجان الشرقية في 19 مايو (أيار)، وأقيمت جنازتهم في طهران في 22 مايو.
وكتبت وكالة أنباء "إسنا" أن "قادة فصائل المقاومة" التقوا مع كبار قادة الحرس الثوري الإيراني على هامش هذه المراسم.
وبحسب وكالة أنباء "إيسنا"، حضر هذا الاجتماع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ونعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، ومحمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين في اليمن.
كما أعلنت وكالة أنباء "فارس"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، مشاركة ممثلين عن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، و"فصائل المقاومة العراقية" في هذا الاجتماع.
و"جبهة المقاومة" هو اللقب الذي تستخدمه سلطات النظام الإيراني للجماعات المسلحة التي تدعمها طهران في الشرق الأوسط، مثل حماس وحزب الله والحشد الشعبي والحوثيين في اليمن.
وأضافت وكالة "إسنا" للأنباء: "تم في هذا اللقاء بحث ومناقشة آخر الأوضاع السياسية والاجتماعية والعسكرية في غزة وعملية طوفان الأقصى، ودور جبهة المقاومة، وتم التأكيد على مواصلة الجهاد والنضال حتى النصر الكامل للمقاومة الفلسطينية في غزة، بمشاركة كافة فصائل وجبهات المقاومة في المنطقة".
وأطلقت حماس وأنصارها على الهجوم المميت الذي وقع في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل اسم "طوفان الأقصى".
وفي هذا الهجوم، قتل مسلحو حماس حوالي 1200 شخص، واحتجزوا أكثر من 240 رهينة، تم إطلاق سراح 112 منهم حتى الآن.
ورداً على ذلك، أطلقت إسرائيل حربا واسعة النطاق في قطاع غزة، والتي خلفت، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، أكثر من 35800 قتيل و80000 جريح.
كما تناقلت وسائل الإعلام التابعة لهذه الجماعات، بما فيها "المنار" و"الميادين" ومركز معلومات الحوثيين اليمنيين، خبر اللقاء بين قادة الجماعات المدعومة من إيران وكبار قادة الحرس الثوري.
يذكر أنه منذ بداية الصراع الحالي في الشرق الأوسط، قامت الميليشيات المدعومة من إيران بمهاجمة أهداف إسرائيلية وأميركية بشكل متكرر في المنطقة.
وفي الأيام الأخيرة، اشتد إطلاق النار المتبادل على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وفي يوم الخميس 23 مايو (أيار)، قتلت إسرائيل قائدًا كبيرًا في حزب الله يُدعى محمد علي ناصر فران في غارة جوية جنوبي لبنان.
وحددت إسرائيل فران بأنه أحد الأعضاء "البارزين" في حزب الله، الذي شارك في تصنيع وتوريد الأسلحة للجماعة.
وفي أعقاب هذا الهجوم، استهدف حزب الله أيضًا شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ.
وهدد الحوثيون اليمنيون، خلال الأشهر الماضية، أمن الملاحة في المنطقة من خلال مهاجمة السفن الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
وأعلنت المنظمة البحرية البريطانية، الخميس 23 مايو (أيار)، عن وقوع حادث لسفينة قرب جنوب ميناء الحديدة اليمني على البحر الأحمر.