اعتبرت منظمات نقابية، وطلاب ناشطون، من 19 جامعة في إيران، في بيان مشترك، وفاة إبراهيم رئيسي ورفاقه، سببًا لموجة كبيرة من السعادة لدى الشعب، باعتبارها "احتفالًا وطنيًا"، وذكرت هذه المجموعات الطلابية أن إسقاط المروحية، التي كانت تقل رئيسي، يبشر بالإطاحة بالجمهورية الإسلامية.
وذكر الموقعون على هذا البيان: "نحن الشعب فرحون بمقتل هذا المجرم، ورغم الظروف الأمنية المشددة التي تشهدها مختلف المدن، فقد قمنا بحفلة ليلية، وتناول المشروبات، وتوزيع الحلويات، واستخدمنا ألعابًا نارية، وكان الوضع في الأيام الماضية ممزوجًا بالفرحة والسخرية من رئيسي".
وأشاروا إلى أن المواطنين يهنئون بعضهم البعض بهذا الحدث الميمون؛ حيث امتلأت شبكات التواصل الاجتماعي بأجواء الفرح والسخرية من "رئيسي"، كما لفتوا إلى سعادة الإيرانيين في الخارج، وكتبوا: "على بعد آلاف الكيلومترات، تحولت شوارع مدن مختلفة من العالم إلى احتفالات رمزية بالرقص على قبر رئيسي من قِبل الإيرانيين المحبين للحرية".
وذكرت المنظمات الطلابية، في جزء آخر من بيانها، أن "التضامن الوطني للشعب، وسعادتنا اللامحدودة يفوق ردود فعل المجتمع على موت الظالمين"، وأكدت أن هذا هو صوت تغاريد الأمهات المطالبات بتحقيق العدالة من "خاوران" إلى أحداث نوفمبر وانتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية".
وكانت "إيران إنترناشيونال"، قد ذكرت في تقرير لها، يوم 20 مايو (أيار) الجاري، أن مقتل "رئيسي" ورفاقه أدخل البهجة على أهالي ضحايا النظام الإيراني، وعبروا عن سعادتهم بسماع خبر وفاته بكتابة الرسائل.
تحطم مروحية "رئيسي" يبشر بالإطاحة بالنظام الإيراني
وصفت النقابات والناشطون الطلابيون، الذين وقعوا على هذا البيان، "مقتل إبراهيم رئيسي ومرافقيه المجرمين"، بأنه حدث واعد، وذكروا أن تحطم المروحية، التي تقل رئيسي، يبشر بالإطاحة بالنظام الإيراني.
وتم التوقيع على هذا البيان من قِبل المجموعات والمنظمات الطلابية، بما في ذلك منظمة الطلاب التقدميين، ومنظمة طالبي الحرية في فرع جامعة طهران شمال، ومنظمة المفكرين الأحرار في جامعة جنديشابور، ومنظمة المفكرين الأحرار في بهشتي، ومنظمة طلاب جامعة آزاد أصفهان، ومنظمة الصوت الحر الجامعي (جامعة أصفهان للفنون)، واللجنة الوطنية لطلبة كردستان، والنشرة الإخبارية لجامعة خاجه نصير، واتحاد جامعة أصفهان للتكنولوجيا، واتحاد طلاب جامعة الزهراء.
ومن بين الموقعين الآخرين على هذا البيان، مجموعة من الطلاب والناشطين الطلابيين من جامعات: أصفهان، وخوارزمي كرج، وكردستان، وشيراز، والعلوم الطبية في أصفهان، وأرومية للعلوم الطبية، وجامعة آزاد شهر قدس، وجامعة سنندج التقنية للبنات، وجامعة يزدان بناه التقنية.
ويأتي نشر هذا البيان، فيما تتواصل الضغوط الأمنية والقضائية على المواطنين، الذين فرحوا بسماع نبأ وفاة "رئيسي"، والذين تفاعلوا مع وفاته ومرافقيه الآخرين.
يُذكر أن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قد لقي مصرعه، يوم الأحد 19 مايو (أيار) الجاري، إثر تحطم مروحيته، شمال غربي إيران.
وبعد نشر خبر مقتله، هو ووزير خارجيته، حسين أمير عبداللهيان، عبر العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن سعادتهم؛ بسبب دور هذين الشخصين في القمع وانتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وذلك نتيجة القمع الشديد، خلال العقود الأربعة الماضية.