أشارت التقارير الواردة من إيران، إلى أن قوات الأمن والشرطة، منعت عائلات السجناء السياسيين، الذين أُعدموا في الثمانينيات، خلال القرن الماضي، من دخول مقبرة خاوران؛ لمنع إحياء ذكرى ذويهم.
وكتبت أسر المعدومين على شبكة التواصل الاجتماعي "X"، مخاطبين النظام الإيراني، في هذا الصدد: "لا يمكنكم إخفاء هذه الجريمة، مادامت هناك ذرة تراب، ومادام أحدنا على قيد الحياة".
وأكدت السيدة معيني، من أسر أحد المعدومين: "نأمل أن يأتي اليوم الذي تتم فيه محاكمة ومعاقبة كل مرتكبي جرائمكم، وإذا متم قبل ذلك اليوم لأي سبب من الأسباب، فسوف نرقص على قبوركم".
يُذكر أن خاوران هي مقبرة تقع في جنوب شرق طهران، على جانب طريق خاوران، ويقع هذا المكان بجوار عدة مقابر مرتبطة بالأقليات الدينية؛ حيث تم دفن آلاف السجناء السياسيين وسجناء الرأي، الذين أُعدموا في سجون طهران، خلال صيف عام 1988 سرًا، في مقابر جماعية.
وقد تم إعدام هؤلاء السجناء السياسيين، الذين كانوا أعضاء ومؤيدين للمنظمات والأحزاب اليسارية، وكذلك منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، بأمر من اللجنة المعروفة باسم لجنة الموت، وكان الرئيس الإيراني، الذي لقي مصرعه قبل أيام قليلة، إبراهيم رئيسي، أحد أعضاء هذه اللجنة.
كما قالت حملة حقوق الإنسان في إيران، في هذا الصدد: إن القتل الجماعي للسجناء السياسيين في أغسطس وسبتمبر 1988 هو جزء قاتم السواد من قائمة جرائم إبراهيم رئيسي، والتي لايزال القليل من المعلومات متوفرًا عنها، بعد مرور ما يقرب من 36 عامًا.