أكد متحدث باسم شرطة لندن، في حديث خاص مع "إيران إنترناشيونال"، هجوم أنصار النظام الإيراني على المتظاهرين في مدينة لندن، وقال إنه خلال هذا الهجوم أصيب أربعة أشخاص وتم اعتقال شخص واحد. ولم تقدم شرطة لندن معلومات حول هوية المعتقل.
وبعد ساعات من نشر صور "هجوم" أنصار النظام الإيراني ضد المحتجين، على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت شرطة لندن الجمعة، إصابة أربعة أشخاص واعتقال شخص واحد.
وبحسب ما ورد فقد وقعت الاشتباكات خلال حفل تأبين إبراهيم رئيسي، رئيس الحكومة الإيرانية، في شمال غرب لندن أمس الجمعة.
وأظهرت صور فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام عدد من معارضي النظام الإيراني بالاحتجاج في مكان إقامة مراسم التأبين رافعين الأعلام الإيرانية ومرددين شعارات مثل "الموت لخامنئي".
كما تظهر هذه الصور قيام عدد من الرجال الذين يرتدون ملابس سوداء بالاعتداء على المحتجين والاشتباك معهم.
وفي أحد مقاطع الفيديو هذه، تتعرض امرأة تقوم بتصوير فيديو عن الاشتباك لهجوم من قبل رجال يرتدون ملابس سوداء وتسقط على الأرض. وفي بقية هذا الفيديو، يمكن رؤية رجل يرتدي ملابس سوداء وهو يركل هذه المرأة التي سقطت على الأرض.
وقالت شرطة العاصمة لندن، في بيان، إنها تلقت في الساعة 6:21 مساء يوم الجمعة 24 مايو، تقارير عن حدوث اضطرابات في ألبرتون لين، ويمبلي، وأرسلت عناصرها إلى هناك.
وأضافت شرطة لندن أن الشجار وقع خارج مكان إقامة مراسم تأبين إبراهيم رئيسي.
وأضاف البيان أن أفراد خدمة الإسعاف في لندن انتشروا في مكان الحادث خلال الاشتباك.
وأكد متحدث باسم شرطة العاصمة أن أربعة أشخاص تلقوا العلاج من إصابات طفيفة.
وأضاف هذا المتحدث: "تم أيضًا اعتقال شخص واحد للاشتباه في تسببه باضطرابات عنيفة".
وتقول شرطة لندن أيضًا إنها قامت بتفريق الحاضرين من مكان الاشتباك. وبحسب هذا التقرير، فإن قوات الشرطة كانت متواجدة في المكان حتى الساعة الثالثة من صباح يوم السبت.
يذكر أن الرئيس الإيراني الثامن، إبراهيم رئيسي، تعرض مساء الأحد 19 مايو، أثناء عودته من حفل افتتاح سد "قيز قلعه سي"، لتحطم طائرة في منطقة ورزقان بمحافظة أذربيجان الشرقية، ولقي مصرعه وسبعة من رفاقه.
وقد عمل "رئيسي" في القضاء الإيراني منذ الثمانينيات، وكان أحد الأعضاء الأربعة في "لجنة الموت" في صيف عام 1988. ووفقا لمنظمة العفو الدولية، ففي صيف عام 1988، تم إعدام آلاف السجناء السياسيين الذين كانوا يقضون عقوباتهم.
كما عمل إبراهيم رئيسي في مناصب مثل مدّعي كرج وهمدان ومدّعي ثورة طهران في خضم قمع وإعدام المعارضين السياسيين في الثمانينيات.