دعا ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، الحكومة البريطانية إلى توفير الأمن للمواطنين، أمام عنف أتباع النظام الإيراني، مشيرًا إلى هجوم مجموعة من أنصار الحكومة الإيرانية، مساء أمس الأول، الجمعة، على تجمع للمعارضين في لندن.
وقال بهلوي، في رسالة له نشرها على حسابه بمنصة "إكس"، إن على الحكومة البريطانية وجميع الدول الغربية، ضمان أمن المواطنين "المسالمين" أمام "عنف أتباع النظام الإيراني الإرهابي".
وحذر ولي عهد إيران السابق، في رسالته، من تكرار مثل هذا الحادثة، قائلًا: "ما حدث يوم الجمعة في لندن يجب ألا يتكرر".
وكتب رضا بهلوي، في إشارة إلى تظاهرة يوم السبت، أمام سفارة إيران في العاصمة البريطانية، لندن: "لقد رأيتُ صور تظاهراتكم الناجحة أمام سفارة إيران؛ احتجاجًا على العنف الوحشي من عملاء النظام، إن تجمعكم في هذا الوقت القصير للدفاع عن مواطنينا أمر يستحق التقدير".
وقد نشر عدد من النشطاء الإيرانيين في لندن، مساء الجمعة، 24 مايو (أيار)، مقاطع فيديو تظهر قيام عدد من أنصار النظام بالاعتداء العنيف على تجمع للمعارضين الإيرانيين، أمام سفارة طهران في لندن، والذين كانوا يحتجون على إقامة حفل تأبيني لـ "إبراهيم رئيسي"، مما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين.
وقال المتحدث باسم شرطة لندن، لـ "إيران إنترناشيونال"، إن أربعة أشخاص أصيبوا وتم اعتقال شخص واحد، خلال هذا الاعتداء.
وأدان عدد كبير من الناشطين السياسيين والمدنيين، خلال اليومين الماضيين، هجوم أنصار النظام الإيراني على تجمع المتظاهرين في لندن، وطالبوا المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
وقالت الناشطة السياسية، مسيح علي نجاد، ردًا على هذا الاعتداء: "في يوم من الأيام، كانت بريطانيا مشهورة بقانونها ونظامها. الآن يهاجم بلطجية إيران المواطنين الأبرياء وسلطات المملكة المتحدة لا تفعل أي شيء.. لقد حان الوقت للحكومة البريطانية أن تتخذ إجراءات ضد هؤلاء البلطجية".
وقالت الممثلة والناشطة في مجال حقوق الإنسان، نازنين بنيادي، لـ "إيران إنترناشيونال"، في هذا الخصوص: "إن الهجوم الوحشي الأخير الذي شنه أنصار الجمهورية الإسلامية على المعارضة في بريطانيا مثير للقلق". وأضافت: "على شرطة لندن التحقيق فورًا وتقديم مرتكبي هذا الهجوم إلى العدالة".
وشددت على ضرورة وضع اسم الحرس الثوري في قائمة "المنظمات الإرهابية"، وقالت إن هذا الإجراء يظهر للإيرانيين البريطانيين أن أمنهم مهم، وفي الوقت نفسه، فهو يحمي أمن جميع المواطنين البريطانيين، وينزع السلطة عن النظام الإيراني المسؤول عن الجرائم الداخلية والخارجية.
وردًا على هذا الهجوم، تجمع معارضو النظام الإيراني، أمام السفارة الإيرانية في لندن، أمس السبت، 25 مايو (أيار) الجاري، مرددين شعارات مثل: "الموت لخامنئي، واللعنة لرئيسي".
وفي أعقاب هذه الوقفة الاحتجاجية، تم إلغاء حفل إضاءة الشموع تأبينًا لـ "إبراهيم رئيسي"، والذي كان من المفترض أن يقيمه أنصار النظام أمام سفارة إيران في لندن.
ولقي الرئيس الإيراني ووفده المرافق مصرعهم، الأحد الماضي، إثر تحطم مروحية كانت تقلهم شمال غرب إيران.