كتب أكثر من 600 ناشط مدني سياسي ومن المدافعين عن حقوق المرأة وأسر ضحايا النظام والفنانين رسالة إلى دينيس فرانسيس، رئيس الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يطالبونه فيها بالامتناع عن إقامة حفل تأبين للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وجاء في بيان لهؤلاء النشطاء والحقوقيين أن رئيسي خلال 45 عامًا من تاريخ الجمهورية الإسلامية، أسهم بشكل مباشر في عمليات الاختفاء القسري، والإعدام خارج نطاق القضاء لآلاف المعارضين السياسيين في ثمانينيات القرن الماضي، كما كان له دور في قتل المتظاهرين في الانتفاضة الشعبية الأخيرة، وفي جرائم القتل والاعتقالات التعسفية، والاختفاء القسري والتعذيب لآلاف المتظاهرين، والمضايقات ضد المحتجين، لا سيما ضد النساء والفتيات، بسبب حملة الحجاب الإجباري.
وشدد الموقعون على هذه الرسالة على أنه "لا ينبغي للأمم المتحدة، باعتبارها الراعي لحقوق الإنسان العالمية، أن توافق أو تكرم أي شخص في أي منصب متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية".
يذكر أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تعرض، مساء الأحد 19 مايو (أيار)، أثناء عودته من حفل افتتاح سد "قيز قلعه سي"، لتحطم طائرة في منطقة ورزقان بمحافظة أذربيجان الشرقية، ولقي مصرعه و7 من مرافقيه.
وفي جلسة مجلس الأمن الدولي قبل أسبوع تم الإعلان عن دقيقة صمت بمناسبة وفاة رئيسي ومرافقيه، وتم تنكيس علم الأمم المتحدة في مقرها بنيويورك.
ومن المقرر أن تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة حفل تأبين لرئيسي غدا الجمعة.
وأشار النشطاء وأسر ضحايا النظام، في رسالتهم إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن رئيسي كان أحد أعضاء "لجنة الموت"، التي شكلها النظام لمحاكمة السجناء السياسيين في ثمانينيات القرن الماضي، وأضافوا أن رئيسي أسهم في إعدام 5000 سجين سياسي صيف عام 1988.
وأكدوا أن "إحياء ذكرى شخص متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية يعد انتهاكا لحقوق الإنسان"، وخاطبوا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقول: "إذا قُتل هتلر في حادث تحطم طائرة، فهل ستقيم حفل تأبين له في الأمم المتحدة؟"