أعلنت وزارة الخارجية الأسترالية أن أستراليا لن تشارك في حفل تأبين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في الأمم المتحدة. كما أعلن مسؤول أميركي مقاطعة واشنطن لهذا الحفل.
فيما قال المتحدث باسم السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة لمراسل "إيران إنترناشيونال" إنه لن يشارك أي ممثل عن فرنسا في حفل تأبين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في الأمم المتحدة.
وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، أعلنت وزارة الخارجية الأسترالية أنه "لن يشارك أي مسؤول أسترالي في مراسم تكريم الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأعلنت السيناتور كلير تشاندلر، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والتجارة بمجلس الشيوخ الأسترالي، يوم الخميس 30 مايو (أيار)، أنه يتعين على بلادها مقاطعة وإدانة تكريم الأمم المتحدة لـ"جزار طهران".
وجاء في البيان: "الحكومة الأسترالية ملزمة بمقاطعة التكريم المروع الذي تقيمه الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم للرجل المعروف لدى العديد من الإيرانيين باسم "جزار طهران".
وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، مساء الأربعاء، نقلا عن مسؤول أميركي لم تكشف عن اسمه ومنصبه، أن الولايات المتحدة ستقاطع حفل تكريم الأمم المتحدة لرئيسي، ولن تحضره.
في الوقت نفسه، وقف روبرت وود، مساعد سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إلى جانب 14 من نظرائه في دقيقة صمت تكريماً لرئيسي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 21 مايو (أيار).
وقُتل إبراهيم رئيسي في 19 مايو (أيار) بعد تحطم مروحيته في شمال غربي إيران.
ومن المقرر إقامة حفل لإحياء ذكراه في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس 30 مايو (أيار)، لكن الإعلان عن هذا الحفل أثار موجة من الاحتجاجات المحلية والدولية من نشطاء حقوق الإنسان وبعض الحكومات.
وفي وقت سابق، أعرب أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن أسفه لوفاة رئيسي ورفاقه، معربا عن تعازيه لأسرهم والشعب الإيراني.
وشددت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والتجارة بمجلس الشيوخ الأسترالي في بيانها على أنه يجب على بلادها والدول المتوافقة الوقوف إلى جانب "الضحايا الأبرياء لنظام الجمهورية الإسلامية في عهد رئيسي، وكثير منهم من النساء والفتيات".
وأضافت: "كما أعلن المسؤولون الأميركيون اليوم في تأكيدهم على مقاطعة تكريم رئيسي في الأمم المتحدة، فإن العديد من أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان حدثت خلال فترة تولي رئيسي مناصب مختلفة في السلطة، بما في ذلك القتل غير القانوني لآلاف السجناء السياسيين في عام 1988".
وبحسب قول السيناتور الأسترالي، فإن الإجراءات التي اتخذتها الأمم المتحدة في تنظيم هذا الحفل التأبيني، فضلاً عن التكريم الذي قدمه كبار المسؤولين لرئيسي، أثارت رعب العديد من مجتمع المهاجرين الإيرانيين.
وأعلن مارك والاس، الرئيس التنفيذي للتحالف ضد إيران النووية، عشية حفل تأبين إبراهيم رئيسي في الأمم المتحدة، أنه لا ينبغي لأي حكومة أو منظمة دولية أن تعزي في وفاة "جزار طهران"، الذي تلطخ تاريخه كله بدماء الشعب الإيراني.
وفي رسالة موجهة إلى دينيس فرانسيس، رئيس الجمعية العامة الـ78 للأمم المتحدة، طالبه أكثر من 600 ناشط مدني وناشط سياسي وناشط في مجال حقوق المرأة، والعائلات المطالبة بتحقيق العدالة، والفنانين، بالامتناع عن إقامة حفل تأبيني لإبراهيم رئيسي.
وتبين نظرة على أداء رئيسي أنه انتهك حقوق الناس بطرق مختلفة منذ وصول نظام الجمهورية الإسلامية إلى السلطة وحتى لحظة وفاته في شمال غرب إيران، ويعرف بأنه أحد أهم منتهكي حقوق الإنسان في إيران.
يذكر أن "آية الله الإعدام"، و"آية الله القتل"، و"جزار طهران"، و"جلاد 88"، و"قاضي الموت"، و"عضو لجنة الموت"، هي بعض الألقاب التي أطلقها المواطنون عليه بسبب أدائه.