قالت شركة OpenAI، إنها اكتشفت وحذفت حسابات تابعة لإيران، واستخدمت هذه الحسابات تقنية الذكاء الاصطناعي للشركة لنشر محتوى دعائي لسياسات طهران.
وأظهر تقرير الشركة، أن مجموعة تغطية إعلامية تُسمى "الاتحاد الدولي للإعلام الافتراضي" استغلت خدمات الدردشة الخاصة بها لكتابة وتحرير المقالات وتقديم عناوين الأخبار ووضع علامات على المحتوى.
وكانت هذه المقالات الطويلة، التي أُنتجت باللغتين الإنجليزية والفرنسية، غالبًا ما تحمل موضوعات معادية للولايات المتحدة وإسرائيل، وداعمة لما يُسمى "محور المقاومة" وسياسات إيران.
وأكدت OpenAI، في تقريرها، أن التأثير الإعلامي للشبكة، التي تديرها إيران، قد انخفض بعد الاستيلاء على نطاقاتها، لكن وسائل الإعلام تابعة لها تعمل حاليًا مع عناوين أخرى.
وتنشر الشبكة محتواها على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل: TikTok وVK وUdnoklassniki الروسية، بالإضافة إلى موقع الويب.
ويبلغ إجمالي عدد المتابعين على هذه الشبكات الاجتماعية أقل من 400 مستخدم.
كما أفاد تقرير الشركة باكتشاف حملات حكومية أخرى، تشمل روسيا والصين وإسرائيل.
واستغل الوكلاء المرتبطون بهذه الدول تقنية الذكاء الاصطناعي لإنتاج وتحليل المحتوى ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل: منصة (X) وموقعي Facebook، وTelegram.
ونشرت TikTok، قبل أسابيع، تقريرًا مشابهًا حول إزالة عشرات الحسابات التابعة لإيران من المنصة.
وحاولت هذه الحسابات، التي تم تصميمها للتأثير على كل من بريطانيا والولايات المتحدة، جذب الجماهير والتأثير عليها، من خلال نشر محتوى مختلف.
وتستخدم إيران مصطلح "محور المقاومة" للإشارة إلى حلفائها في المنطقة، مثل بشار الأسد ووكلاء طهران، بمن في ذلك الحوثيون في اليمن، وحزب الله اللبناني في لبنان.
وكان خبر اكتشاف هذه الشبكة، أو ما يُسمى بالاتحاد الدولي للإعلام الافتراضي قد نُشر لأول مرة في عام 2018 من قِبل وكالة رويترز للأنباء.
وفرضت الحكومة الأميركية عقوبات على المجموعة، في عام 2020، وصادرت نطاقات الإنترنت الخاصة بها، لكن هذه التدابير لم توقف بعد دعاية الشبكة وأعمالها.
وأشار بيان وزارة الخزانة الأميركية، حول هذه المجموعة، إلى أنها تابعة لمؤسسة تُسمى "التعبير عن تطوير وسائل الإعلام" في إيران، وهي تابعة للحرس الثوري الإيراني.