قدم عدد من ممثلي الكونغرس الأميركي، من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، خطة تسمى "قانون توماج" لمعاقبة المسؤولين القضائيين في إيران المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان.
وتفرض هذه الخطة عقوبات على القضاة والمدّعين العامين والمحققين في المحاكم الثورية الإيرانية الذين لعبوا دورًا في القمع المستمر للمعارضة.
وفي حال موافقة مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين على "قانون توماج"، الذي تم تقديمه أمس، الجمعة 31 مايو (أيار)، ، فإنه سيعتبر أي حكم تصدره المحاكم الإيرانية بحق السجناء السياسيين بمثابة انتهاك لحقوق الإنسان.
وقالت يونغ كيم، عضو الحزب الجمهوري في مجلس النواب عن ولاية كاليفورنيا وأحد واضعي هذه الخطة، لوكالة "أسوشيتد برس" للأنباء: "استغل توماج صالحي موقعه ليكون صوت من لا صوت لهم وتحدث بشجاعة ضد التعذيب، وسوء المعاملة وقمع إرادة الشعب من قبل النظام الإيراني".
وأوضحت أن هذه الخطة، التي تسمى "قانون توماج"، تسمح للولايات المتحدة "بالوقوف إلى جانب توماج وغيره من المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بحقوقهم الأساسية، واتخاذ إجراءات مستهدفة ضد النظام الإيراني".
وقال آدم شيف، عضو مجلس النواب الأميركي عن الحزب الديمقراطي: "إن شجاعة توماج صالحي وصموده فيما يتعلق بحقوق الإنسان في إيران هي مصدر إلهام لنا جميعًا، وأنا فخور بمساعدة زملائي في قيادة هذا المشروع المشترك بين الحزبين لمحاسبة النظام الإيراني".
وأعلن أمير رئيسيان، أحد المحامين في قضية توماج صالحي، في 24 أبريل (نيسان)، أن محكمة الثورة في أصفهان حكمت على هذا المغني المحتج بالإعدام.
وقال: "كل ما نقوله هو أنه على الرغم من أن توماج صالحي كان من بين الذين شملهم العفو الصادر عام 2022، فإنه لم يتم العفو عنه، بل حُكم عليه بالإعدام". وقد أثار نشر خبر الحكم بالإعدام على هذا المطرب، من قبل محكمة الثورة، موجة احتجاجية عالمية ضد هذا الحكم، والتي لا تزال مستمرة.
وكان توماج صالحي حاضرًا بشكل جدي خلال الاحتجاجات الحاشدة عام 2022، والتي بدأت بوفاة مهسا جينا أميني في حجز دورية شرطة الأخلاق، وكان يدعم جميع المتظاهرين والمعتقلين والناشطين السياسيين.