أعلن وحيد حقانيان، المستشار الخاص للمرشد، علي خامنئي، ومسؤول الشؤون الخاصة في مكتبه، والشخص الأكثر قربًا منه، ترشحه في الانتخابات الرئاسية المبكرة، في إيران، مؤكدًا، خلال مؤتمره الصحافي، الذي شهد انقطاع الكهرباء عدة مرات، أنه ترشح "بقرار شخصي".
وقام حقانيان، بتسجيل ترشحه للانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة لعام 2024، صباح اليوم، السبت الأول من يونيو (حزيران) الجاري، وذلك خلال حضوره إلى مبنى وزارة الداخلية.
وقال، بعد تسجيل اسمه للصحفيين الموجودين في مقر الوزارة: "لقد رشحت نفسي للانتخابات الرئاسية بقرار شخصي".
وأشار إلى قيامه بإعداد تقارير دقيقة حول أوضاع المواطنين وتقديمها لأصحاب القرار في النظام، وفي سياق ذلك، أوضح قائلاً: "خلال السنوات الـ 45 الماضية، بفضل الواجب الذي قمت به، ورحلاتي إلى جميع أنحاء البلاد، وإعداد التقارير المستمرة، وتقديمها لمراكز صنع القرار، وتجاربي المباشرة في الحروب وغيرها من المجالات، تمكنت من بناء جسور قوية مع مختلف فئات المجتمع".
وأكد حقانيان، الذي يمتلك سجلًا طويلًا من العمل مع خامنئي، ترشحه في الانتخابات المبكرة، موضحًا أنه "خلال 45 عامًا من الخدمة المستمرة في مختلف المناصب الإدارية والتنفيذية وصنع القرار في البلاد، لم أنتمِ أبدًا لأي فصيل سياسي، ولن أكون، ولكنني مستعد للتعاون مع الجميع".
وانقطعت الكهرباء عن القاعة، عدة مرات، خلال كلمته أمام الصحافيين.
وردًا على انقطاع الكهرباء ثلاث مرات عن مقر الانتخابات التابع لوزارة الداخلية، خلال كلمته، قال حقانيان: "آمل ألا يكون الأمر متعمدًا".
وأعلن أنه كان ناشطًا في حزب "جمهوري إسلامي"، منذ أن كان عمره 18 عامًا، ويعمل في رئاسة الجمهورية ومكتب خامنئي منذ 45 عامًا، ولهذا السبب فهو على دراية تامة بقضايا البلاد.
وقد تضاءلت مكانته كعضو في مكتب المرشد، علي خامنئي، وأشار البعض إلى أنه تم تهميشه خلال السنوات الأخيرة.
وانطلق اليوم الثالث لتسجيل المرشحين للانتخابات الرئاسية في الساعة الثامنة من صباح اليوم، السبت، ويستمر تسجيل المرشحين لمدة يومين آخرين.
وقد أعلن علي لاريجاني وعبد الناصر همتي، أمس الجمعة، 31 مايو (أيار) الماضي، ترشحهما للانتخابات الرئاسية؛ حيث حضرا إلى مقر الانتخابات للتسجيل.
وقام برلمانيان سابقان، وهما: محمد خوش جهره، ومحمود أحمدي بي غش، بالتسجيل أيضًا لخوض الانتخابات الرئاسية، بعد ظهر يوم أمس، الجمعة، بالإضافة إلى لاريجاني وهمتي.
وأعلن سعيد جليلي، ومصطفى كواكبيان، وعباس مقتدايى، ومحمد رضا صباغيان، وقدرتعلي حشمتيان، استعدادهم للترشح للانتخابات الرئاسية، أمس الأول، الخميس، أول أيام عملية تسجيل المرشحين.
ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في إيران، يوم 28 يونيو (حزيران) الجاري، وذلك بعد وفاة الرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي.
ولقي "رئيسي" وعدد من رفاقه، بينهم وزير الخارجية، حسين أمير عبداللهيان، مصرعهم، في حادث تحطم طائرة هليكوبتر بغابات محافظة أذربيجان الشرقية، في 19 مايو (أيار) الماضي.
وتداول عدد من وسائل الإعلام في إيران تكهنات بشأن المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية، خلال الأسبوعين الأخيرين، بعد وفاة رئيس الحكومة الثالثة عشرة.