هدد علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني، علي خامنئي، والذي يُقال إنه تولى مسؤولية المفاوضات النووية، 3 دول أوروبية، بأن طهران ستقدم على "رد جدي وفعال"، إزاء الإجراء المحتمل لهذه الدول ضد إيران، في الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكتب الأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، على حسابه بمنصة (X)، مشيرًا إلى الاجتماع المرتقب لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "إذا كانت بعض الدول الأوروبية، التي لديها قلة فهم، تريد اتخاذ موقف عدائي تجاه البرنامج النووي الإيراني، في هذا الاجتماع، فإنها ستواجه ردًا جديًا ومؤثرًا من قِبل إيران".
ونُشرت رسالة شمخاني، بعد تداول وسائل إعلام، نص مشروع قرار ضد طهران من قِبل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومن المقرر أن يُعقد اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وعلى الرغم من قيام إيران بتخصيب اليورانيوم بنسب عالية، والذي تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه ليس له أي مبرر مدني، فإن طهران تقول إن برنامجها النووي "سلمي".
وقال 3 دبلوماسيين لـ "رويترز" إنه تم عرض مسودة نص القرار على الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار الدبلوماسيون إلى أن القرار يدعو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى تقديم "تقرير شامل" عن الأنشطة النووية الإيرانية.
ولم تقدم هذه الدول، القرار رسميًا بعد، لكنها على الأرجح ستقدمه مطلع الأسبوع المقبل.
ونفى مسؤول حكومي أميركي، طلب عدم ذكر اسمه، ضمنًا، هذه التقارير، ردًا على التقارير المنشورة حول الضغوط الأميركية على حلفائها الأوروبيين لمنع صدور قرار ضد إيران.
وقال لـ "إيران إنترناشيونال": "إن واشنطن تنسق بشكل كامل مع شركائها الأوروبيين الثلاثة في هذا الصدد".
وأضاف هذا المسؤول الأميركي، "أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن الإجراء، الذي اتخذه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومن المبكر التكهن بأي شيء في هذا الخصوص".
وأفادت بعض المصادر غير الرسمية، بأن المفاوضات النووية أُوكلت إلى شمخاني، الأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي والمستشار الحالي لخامنئي، قبل بدء تسجيل المرشحين للرئاسة في إيران.
وبناءً على التقييمات، يبدو أن هذه الأخبار غير الرسمية قريبة من الحقيقة، وفق الرد الغامض للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الإثنين الماضي، رداً على سؤال أحد الصحفيين حول الأخبار غير الرسمية التي تفيد بتسليم إيران ملف المفاوضات النووية إلى شمخاني: " ليس لديّ أي شيء خاص لأقوله حول هذه القضية".
ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، هذا الخبر، وذكرت أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، يحاول التفاوض بشأن تحسين الوصول إلى المواقع النووية الإيرانية، لكن هذه العملية تباطأت بسبب وفاة "رئيسي"، وهذه القضية مهمة للغاية لدرجة أن المفاوضات النووية أُوكلت إلى شمخاني، مستشار خامنئي.
ومر 18 شهرًا على القرار الأخير لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران. وفي هذا القرار، طُلب من طهران التعاون الفوري مع خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بجزيئات اليورانيوم المكتشفة في 3 مواقع غير معلنة، والتي تشير إلى احتمال وجود نشاط نووي سري لطهران.
وعلى الرغم من انخفاض عدد المواقع التي يُثار الخلاف حولها إلى موقعين، فقد ظهرت مشكلات أخرى؛ ومن بينها أن طهران منعت العديد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الدخول إليها.
وتقوم إيران بشكل مطرد بتخصيب اليورانيوم إلى المستوى يتيح لها صنع قنبلة نووية، وبنسبة نقاء 60% منذ 3 سنوات.
ووفقًا لتقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع 3 قنابل نووية.