دخل تسجيل المرشحين للانتخابات الرئاسية المبكرة في إيران يومه الأخير يوم الاثنين 3 يونيو، وبحسب آخر التقارير الرسمية فقد تم تسجيل 37 شخصاً حتى يوم الأحد.
وذكرت وكالة "تسنيم" للأنباء أن 57 شخصاً تقدموا بطلبات التسجيل يوم الأحد، لكن لم يتم تسجيل سوى 20 شخصًا فقط.
وستجرى هذه الانتخابات لاختیار خلف لإبراهيم رئيسي، الذي قُتل في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في أذربيجان الشرقية في 19 مايو (أيار) مع وزير الخارجية وستة أشخاص آخرين.
وبعد ساعة من افتتاح مكتب تسجيل المرشحين في مبنى وزارة الداخلية الإيرانية، یوم الاثنين، قام بعض النواب السابقين فی البرلمان الإیرانی بالتسجيل.
ومن أبرز الشخصيات الذين سجلوا في الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة في الأيام الماضية يمكن الإشارة إلى علي لاريجاني، ومحمود أحمدي نجاد، وسعيد جليلي، ووحيد حقانيان، وعلي رضا زاكاني، وعبد الناصر همتي، ووزير في حكومة رئيسي، إضافة إلى النائب السابق وحيد جلال زادة الذى أعلن ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية بعد حضوره إلى المقر.
كما أعلن نائب الرئيس الإيراني السابق، إسحاق جهانغيري ترشحه رسمياً في الساعات الأخيرة من التسجيل
وأثارت موجة التسجيلات هذه العديد من ردود الفعل فى وسائل الإعلام، حيث انتقد موقع "خبر أونلاين" وجود هذا العدد من المرشحين في انتخابات مبكرة، قائلاً إن ذلك "يثير التساؤل عما إذا كان كل هؤلاء المرشحين لديهم خطة وفريق جاهز ولم يتفاجأوا على الإطلاق بإجراء الانتخابات المبكرة؟ أم أنهم أخذوا شهادات ميلادهم وتوجهوا إلى مقرات الانتخابات في البلاد للظهور عبر وسائل الإعلام أو للحصول على حصة من الحكم؟
وتأتي هذه الانتقادات على الرغم من أن عدد المسجلين للترشح للانتخابات الرئاسية أقل بكثير مما كان عليه في الانتخابات السابقة.
ففي عام 2021، وفي غضون خمسة أيام، سجل 592 شخصًا أسماءهم للترشح للرئاسة، ولكن هذا العام، ومع نهاية اليوم الرابع للتسجيل، لم يتمكن سوى 37 مرشحًا من التسجيل.
وكانت حميدة زرآبادي، النائبة في البرلمان العاشر، من بين المرشحين الذين سجلوا، اليوم الاثنين، بملابس مختلفة، أثناء حضورها فى مقر الانتخابات بوزارة الداخلية.
وأشادت زرآبادي بجهود الناشطتين، أعظم طالقاني وزهرا شجاعي، وقالت وسط مجموعة من الصحفيين: إن الجهود المتواصلة التي بذلتها هاتان السيدتان من أجل أن يكون لدى مجلس صيانة الدستور تفسير لـ "الرجل السياسي" كانت مثمرة؛ وهذا ما حدث اليوم. وهما ليستا معنا، ولكننا نشهد نتائج جهودهما.
وتابعت زرآبادي: "آمل أن يختار الشعب ذات يوم في الانتخابات امرأة كرئيسة للبلاد".
يذكر أن أعظم طالقاني وزهرا شجاعي سجلتا عدة مرات للترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية، لكن مجلس صيانة الدستور رفض أهليتهما.
وتنص المادة 115 من الدستور الإيراني على أنه يجب اختيار الرئيس من بين "الرجال الدينيين والسياسيين"، وقد تم استخدام كلمة "رجال" العربية كأداة لحرمان المرشحات منذ بداية الثورة وحتى اليوم، إلا أنه فى هذه الفترة من الانتخابات، تمكنت امرأتان من التسجيل.
وبينما شهدت الانتخابات الأخيرة في إيران أدنى نسبة مشاركة للناخبين، فقد زعمت المؤسسات ووسائل الإعلام في إيران أن أكثر من 53% سيشاركون في هذه الفترة الانتخابية، نقلاً عن بعض استطلاعات الرأي.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة في 28 يونيو (حزيران)، ولكن يبدو أن مجلس صيانة الدستور سيستبعد العديد من هؤلاء المرشحين.