أكدت الخارجية الصينية أن موقف بكين "ثابت" بشأن الجزر الثلاث المتنازع عليها بين الإمارات العربية المتحدة وإيران.
وفيما يتعلق باعتراض طهران على البيان المشترك للصين والإمارات بشأن الجزر الثلاث، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحافي يوم الاثنين 3 يونيو (حزيران): "إن موقف الصين بشأن الجزر الثلاث ثابت، وبكين تريد من إيران والإمارات حل خلافاتهما سلميا من خلال الحوار والتشاور".
كانت دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تطالب بالسيادة على الجزر الثلاث: طنب الصغرى، وطنب الكبرى، وأبو موسى في المياه الخليجية، تطالب بإحالة الأمر إلى محكمة العدل الدولية في العقود الماضية.
من ناحية أخرى، رفضت إيران هذا الطلب من خلال الإشارة إلى أن مسألة السيادة على الجزر قد تم تحديدها بشكل نهائي ودائم في عام 1971، واكتفت بالإعلان عن استعدادها للتفاوض "لحل سوء التفاهم".
وفي بيان لها الأسبوع الماضي، دعمت الصين جهود الإمارات للتوصل إلى "حل سلمي" للقضية.
واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، السفير الصيني في طهران احتجاجا على "دعم الصين المتكرر" لـ"الادعاءات الإماراتية التي لا أساس لها من الصحة".
وأضافت وزارة الخارجية الإيرانية أنه بالنظر إلى التعاون الاستراتيجي بين طهران وبكين، فإنها تتوقع من الحكومة الصينية أن تعيد النظر في موقفها في هذا الصدد. وهذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها الصين مثل هذا الموقف.
وقبل عامين، عندما زار الرئيس الصيني شي جين بينغ المنطقة، أصدرت بكين بيانا مشتركا مع دول مجلس التعاون الخليجي يدعو إلى بذل الجهود لحل قضية الجزر الثلاث.
وفي السنوات الأخيرة، تبنت إيران سياسة التوجه نحو الشرق، أي التقرب من الصين وروسيا.
لكن بالإضافة إلى الصين، لم تدعم روسيا إيران أيضاً في قضية الجزر الثلاث.
وفي يوم 20 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، صدر بيان عقب الاجتماع المشترك لروسيا والدول العربية الذي عقد في المغرب، يؤيد مرة أخرى موقف أبو ظبي بشأن الجزر الثلاث: طنب الصغرى، وطنب الكبرى، وأبو موسى.
ومثل روسيا في هذا الاجتماع وزير الخارجية سيرغي لافروف.
وفي صيف العام الماضي، وفي اجتماعهم المشترك في موسكو، أصدرت روسيا والدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي بيانا مشتركا يدعو إلى "إحالة قضية الجزر الثلاث إلى محكمة العدل الدولية من أجل حل هذه القضية وفق الشرعية الدولية".
وحينها استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير الروسي وأبلغته احتجاجها على قضية الجزر الثلاث.
ومنذ تسعينيات القرن الماضي بدأت الإمارات نشاطاً سياسياً ودبلوماسياً شاملاً في المحافل الدولية ضد ما تسميه "احتلال إيران للجزر الثلاث".
وحظيت هذه الحملة بدعم مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية.