وصف ممثل إيران في فيينا، تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن عدم رفع الغموض عن اكتشاف جزيئات اليورانيوم ذات الأصل البشري في موقع "تورقوز آباد"، بأنه "يستند إلى معلومات وأدلة غير موثوقة" زاعما بأن "تورقوز آباد" عبارة عن "مستودع للنفايات الصناعية".
وتزامنا مع اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، أصدر ممثل إيران بمكتب الأمم المتحدة في فيينا محسن نذيري أصل، بيانا زعم فيه أن "تقييم الوكالة لا يستند إلى معلومات صحيحة وشواهد معتبرة".
وأضاف ممثل طهران في فيينا: "تقييم الوكالة لا يستند إلى معلومات وأدلة صحيحة". "تورقوز آباد" في الواقع مكان صناعي يضم جميع أنواع المستودعات، وأماكن تخزين المنظفات والمواد الكيميائية، والمواد الغذائية والأقمشة والمنسوجات والإطارات، وقطع غيار السيارات، والأنابيب والتجهيزات، وبعض النفايات الصناعية".
ولأول مرة، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أكتوبر (تشرين الأول) 2018، خلال خطابه في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، من خلال إظهار خريطة وصورة، إلى موقع "تورقوز آباد"، جنوب غرب طهران.
وقال إن إيران لديها مستودع سري للمواد والمعدات النووية في هذا المكان.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضًا: "إسرائيل أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجود هذا الموقع السري".
وردت طهران على كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقول إن المكان الذي ذكره نتنياهو في "تورقوز آباد" هو مجرد ورشة بسيطة لتنظيف السجاد.
وقبل 3 سنوات، قال الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، في إشارة إلى العمليات الإسرائيلية المتزايدة في إيران: "يجب على العصابة الأمنية الفاسدة أن تشرح دورها في اغتيال العلماء النوويين وتفجيرات نطنز. لقد أخذوا وثائق منظمة الفضاء، وجاءوا إلى "تورقوز آباد"، ونفذوا تلك العملية الكبيرة، وأخذوا عدة شاحنات محملة بالوثائق".
لكن وكالة "رويترز" للأنباء نقلت عن 3 دبلوماسيين مرتبطين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقر المنظمة في فيينا، أن الموقع المعني في "تورقوز آباد" خضع للتفتيش من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال دبلوماسيان يتابعان عن كثب عملية التفتيش في مستودع "تورقوز آباد"، لوكالة "رويترز" للأنباء: "عثر مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية على آثار لليورانيوم في العينات التي تم اختبارها من مستودع "تورقوز آباد"، والوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقق في الأمر، وطالبت إيران بتوضيح مصدر هذا اليورانيوم".
وأعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقريره الأخير لمجلس محافظي الوكالة، أنه لم يتم إحراز أي تقدم في حل قضايا الضمانات مع إيران، وأن طهران لم تقدم تفسيرات فنية حول وجود جزيئات اليورانيوم من أصل بشري في "ورامين" و"تورقوز آباد".
وفي السنوات الأخيرة، طلبت الوكالة مرات عدة توضيحا بشأن وجود جزيئات اليورانيوم ذات الأصل البشري في موقعي "ورامين" و"تورقوز آباد".
لقد مر 18 شهرًا على القرار الأخير لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران.
ومع الموافقة على القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة وأوروبا من قبل مجلس محافظي الوكالة، طُلب من طهران أن تشرح على الفور أوجه الغموض المتعلقة بمواقع "ورامين" و"فارامين" و"تورقوز آباد".
والآن، بالتزامن مع اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية، أفادت التقارير أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا قدمت مشروع قرار ضد إيران إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكرر ممثل إيران في فيينا مرة أخرى ادعاء طهران بأن السبب الأرجح لوجود جزيئات اليورانيوم في تورقوز آباد هو "التخريب".