قالت الترويكا الأوروبية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في بيان الثلاثاء 4 يونيو (حزيران)، إن تطوير البرنامج النووي الإيراني وصل إلى "مستويات مثيرة للقلق"، منتقدة تصرفات طهران في تطوير برنامجها النووي، وزيادة التصعيد في هذا الملف.
وذكرت المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، في بيانها لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن طهران اختارت توسيع برنامجها النووي إلى مستوى "مقلق".
وجاء في هذا البيان أن التصريحات الأخيرة للمسؤولين الإيرانيين فيما يتعلق بالقدرة على إنتاج أسلحة نووية، فضلا عن إمكانية تغيير العقيدة النووية للنظام الإيراني، قد أدت إلى مزيد من الإضرار بالثقة بين طهران والمجتمع الدولي.
وفي السنوات الأخيرة، أشار المسؤولون الإيرانيون، مرارا، إلى قدرة طهران على صنع أسلحة نووية، وتحدثوا مؤخرا عن تغيير "العقيدة النووية" لإيران.
ولوح علي أكبر صالحي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في فبراير (شباط) الماضي، ضمنيا إلى قدرة طهران على صنع قنبلة ذرية، قائلا: "لدينا كل العلوم والتكنولوجيا النووية".
وفي خضم التوترات بين إيران وإسرائيل، أعلن قائد فيلق الحماية والأمن للمراكز النووية في إيران، أحمد حق طلب، في 18 أبريل (نيسان) الماضي أنه إذا استمرت إسرائيل في خطابها وتهديداتها بمهاجمة المراكز النووية كأداة للضغط علينا، فسوف تقوم طهران بمراجعة "عقيدتها النووية".
وطلبت الدول الأوروبية الثلاث من طهران التوقف فورا عن "التصعيد النووي"، والامتناع عن التهديد بإنتاج أسلحة نووية.
وتشير نتائج التقرير السري الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن طهران زادت من مخزونها من اليورانيوم المخصب.
وبحسب هذا التقرير، تمتلك إيران حاليا أكثر من 142 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو ما يمثل قفزة قدرها 20 كيلوغراما مقارنة بالتقرير السابق للوكالة الدولية في فبراير (شباط) الماضي.
وطالبت الدول الأوروبية طهران بالتمسك بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي، ووضع تنفيذ البروتوكول الإضافي على جدول الأعمال مرة أخرى، وعودة طهران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة فيما يتعلق بالملف النووي.
وقبل ساعات، قال الاتحاد الأوروبي في بيان موجه إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن ضمان عدم حصول طهران على أسلحة نووية هو إحدى "الأولويات الأمنية" الرئيسة للاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن تطور البرنامج النووي الإيراني "مثير للقلق".
ووفقا للاتحاد الأوروبي، فإن البرنامج النووي الإيراني زاد من احتمال حدوث أزمة انتشار نووي في المنطقة.