نشر محمد خاتمي، الرئيس الإيراني الأسبق، ورئيس ما يسمى بـ"حكومة الإصلاح"، رسالة حول الانتخابات الرئاسية المبكرة في إيران، قائلا إنه في حالة استبعاد المرشح المدعوم من جبهة الإصلاح، فلن يشارك في العملية الانتخابية.
وفي يوم الأربعاء 5 يونيو (حزيران)، نُشر نص بيان خاتمي، الذي وافق فيه على "الاستراتيجية الانتخابية لجبهة الإصلاح"، وقال إنه في حال تحقق اقتراح الجبهة فإنه سيشارك بالتصويت في الانتخابات.
وقبل أسبوع من هذا البيان، وفي 30 مايو (أيار)، نشرت جبهة الإصلاحات شروطها التسعة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وأعلنت أنها ستختار قريبا مرشحها أو مرشحيها وتعلن أسماءهم علانية قبل انتهاء عملية مراجعة مؤهلات المرشحين من قبل مجلس صيانة الدستور.
وجعلت هذه الجبهة مشاركتها في الانتخابات مشروطة بالموافقة على تأهيل "واحد على الأقل من المرشحين الإصلاحيين".
وشدد خاتمي على هذه الشروط، وكتب في رسالته أن الانتخابات في إيران بعيدة كل البعد عن الوصول إلى حدث "قياسي وصحي وتنافسي".
وأعرب الرئيس الإيراني الأسبق عن أمله في أن يوفر المعنيون بالانتخابات مجالا انتخابيا يمكن أن تحصل فيه "جميع التيارات السياسية" على مرشحها المنشود، "مدركين عمق استياء الشعب".
وفي 9 مايو (أيار)، عشية المرحلة الثانية من انتخابات البرلمان الإيراني، نُشر تسجيل صوتي لخاتمي قال فيه إن الإصلاحيين "يتوسلون" النظام لتخصيص بعض المقاعد لهم في البرلمان.
وشدد في هذا الملف على أن "مناشدة" الإصلاحيين لإجراء تغيير طفيف في سلوك النظام لم تكن ذات جدوى.
وفي 1 مارس (آذار) الماضي، لم يشارك الرئيس الأسبق في الانتخابات للمرة الأولى، ولم يظهر في صناديق الاقتراع لانتخابات مجلس خبراء القيادة والبرلمان.
وفي الفترات السابقة، كثيرا ما دعا إلى المشاركة في الانتخابات، وقدم الانتخابات باعتبارها الطريقة "الأقل تكلفة" و"الأقصر" لتغيير النظام السياسي في إيران.
كانت جبهة الإصلاح قد أعلنت في وقت سابق عدم مشاركتها في انتخابات الدورة الثانية عشرة للبرلمان الإيراني، والدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة.
وبعد حوالي شهر من نشر الملف الصوتي لخاتمي، قال حسين مرعشي، الناشط السياسي الإصلاحي، إن محمد خاتمي شجع الناس على الترشح للرئاسة.
وقد خصص خاتمي أجزاءً من رسالته الجديدة للانتخابات الرئاسية للتعريف بخصائص مرشحه المنشود.
ووصف مرشحه المثالي بأنه شخص "ملتزم بالإصلاحات الهيكلية والتحول، ولديه فهم صحيح للتغيرات الاجتماعية، وخاصة فيما يتعلق بالنساء والشباب".
وقالت جبهة الإصلاح الأسبوع الماضي إنها ستختار مرشحها أو مرشحيها من بين "الشخصيات الملتزمة بتمثيل مواقف ووجهات نظر الإصلاحيين" وبأغلبية ثلثي أعضاء الجمعية العمومية للجبهة.
ومن بين المرشحين الذين سجلوا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة، عبد الناصر همتي، وإسحق جهانكيري، وعباس أخوندي، ومحمد شريعتمداري، وهم أعضاء في حكومة حسن روحاني، الرئيس الإيراني السابق، وهم شخصيات مقربة من الإصلاحيين أو المعتدلين.
ومن بين المرشحين المنتمين إلى الطيف السياسي الإصلاحي أو أولئك الذين حظوا بدعم هذا التيار السياسي حتى الآن، تظهر أيضًا أسماء شخصيات مثل علي لاريجاني، ومسعود بزشكيان، ومصطفى كواكبيان، ومحمود صادقي.
يذكر أن دراسة مجلس صيانة الدستور لمؤهلات المسجلين هي عملية قابلة للتمديد، ولكن من المحتمل أن يتم الإعلان عن أسماء المرشحين النهائيين للانتخابات الرئاسية بحلول يوم الثلاثاء 11 يونيو (حزيران).