أعلنت الحكومة الكندية في بيان أن إيران، إلى جانب روسيا والصين وكوريا الشمالية، تسعى إلى اختراق البنى التحتية الحاسوبية للقطاعين الخاص والعام في كندا من خلال عمليات إلكترونية ضارة.
وأصدرت وزيرة الخارجية ميلاني جولي، ووزير الأمن العام دومينيك لوبلان، ووزير الدفاع الوطني بيل بلير هذا البيان المشترك، وأكدوا أنهم يأخذون على محمل الجد أي محاولة لتقويض أمن كندا وما يقومون به من أعمال لحماية الناس من التدخل الأجنبي.
وأكدت كندا أن إيران والدول الأخرى المذكورة أطلقت حملات إلكترونية "واسعة وطويلة الأمد" ضدها.
وبحسب البيان، فإن القراصنة التابعين لهذه الدول لديهم القدرة على استخدام المعلومات التي تم الحصول عليها من خلال عمليات القرصنة الخاصة بهم، للتدخل في الأنظمة السياسية أو البنية التحتية الحيوية أو إيذاء الكنديين.
وذكر الوزراء الكنديون أن التدخل الأجنبي من خلال الأدوات المتقدمة يعد من أخطر التهديدات للأمن القومي والازدهار الاقتصادي والسيادة الوطنية لهذا البلد، ومن ناحية أخرى، يظهر تاريخ هجمات القراصنة التابعين للحكومات أن هذه المجموعات استهدفت جميع جوانب المجتمع الكندي.
ووصفت كندا التهديدات السيبرانية الصينية ضدها بأنها أكثر خطورة من الدول المذكورة الأخرى، وطلبت من مجتمع الأمن السيبراني أن يكون أكثر يقظة بشأن هذه القضية.
كما طلبت الحكومة الكندية من المواطنين أيضا أن يكونوا أكثر يقظة بشأن هذه القضية.
وجاء في هذا البيان: بالإضافة إلى تعريض المعلومات الخاصة والمالية للأشخاص للخطر، تسعى الحملات الخبيثة التي تقوم بها الدول الأجنبية إلى "إضعاف الديمقراطية بشكل مباشر" في كندا.
وفي مقابلة مع صحيفة "ناشيونال بوست" عام 2023 ذكر سامي كوري، رئيس المركز الكندي للأمن السيبراني، إيران وروسيا والصين وكوريا الشمالية باعتبارها "التهديدات الرئيسة لأمن البلاد".
وأكد أن كندا لا تزال تشهد محاولات دول معادية للتسلل إلى البنية التحتية الحكومية.
وفي العام الماضي، نشرت الحكومة الكندية تقريرا، تم إعداده بمساعدة معلومات سرية وبعض المعلومات العامة، وأعلنت أن الجرائم الإلكترونية المنظمة من قبل قراصنة إيرانيين وروس ستعرض الأمن القومي الكندي والرفاهية الاقتصادية للخطر خلال العامين المقبلين.