أظهر أحدث تقرير للمنتدى الطلابي العالمي أنه خلال خريف عام 2022، شارك أكثر من 70 ألف طالب بانتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" في إيران، وتعرض الآلاف منهم للإيذاء والقمع بطرق مختلفة.
وكشف تقرير المنتدى الطلابي العالمي (GSF)، الذي حصلت عليه "إيران إنترناشيونال"، أن 3798 طالبًا تعرضوا للقمع بطرق مختلفة خلال الانتفاضة الشعبية في إيران عام 2022.
يشير هذا التقرير، الذي نشر الأربعاء 5 يونيو (حزيران)، إلى أنه عقب مقتل مهسا أميني، في مركز لشرطة الأخلاق في طهران اندلعت الاحتجاجات الطلابية من خلال عقد أول مظاهرة يوم 18 سبتمبر (أيلول) عام 2022 في جامعة طهران.
وكتب المنتدى الطلابي العالمي (GSF)، وهو منظمة عالمية تتكون من اتحادات طلابية مستقلة وديمقراطية لطلاب المدارس والجامعات، أن استمرار هذه الاحتجاجات تسبب في قلق النظام الإيراني بشأن الاحتجاجات الطلابية واسعة النطاق، وأعطى النظام تعليمات بعقد الصفوف الدراسية عن بعد، كما تم قمع الطلاب في جامعة "شريف للتكنولوجيا" باستخدام الشرطة الرصاص الحي.
وذكر التقرير، نقلاً عن بيانات مسربة من مركز الأمن التابع لوزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا الإيرانية، وكذلك موقع "أمير كبير" الإخباري، أنه تم تنظيم ما مجموعه 570 احتجاجًا خلال تلك الفترة.
وكانت جامعة "العلامة الطباطبائي" هي الرائدة في الاحتجاجات الطلابية بتنظيم 28 مسيرة احتجاجية، تليها جامعة "بهشتي" بـ26 مسيرة احتجاجية، وكذلك جامعة "طهران" وجامعة "خواجة نصر الدين الطوسي للتكنولوجيا" بـ20 احتجاجًا.
وقدّر هذا التقرير أيضا أن عدد المشاركين في جميع الاحتجاجات في خريف عام 2022 بأكثر من 70 ألف طالب، 96% منهم طلاب من الجامعات الحكومية، و4% فقط من الجامعات الخاصة.
ويشير التقرير إلى أنه في الفترة من سبتمبر (أيلول) 2022 إلى مارس (آذار) 2023، تم اعتقال واحتجاز أكثر من 804 طلاب، منهم 598 طالبًا و206 طالبات.
وبحسب الوثائق التي نشرها هذا المنتدى، تمت إحالة أكثر من 2843 طالبا إلى اللجان التأديبية الجامعية.
ومن بين الجامعات، حصلت جامعة "إيران للعلوم والتكنولوجيا" على أكبر عدد من الإحالات إلى اللجان التأديبية بـ324 طالبا، تليها جامعة "باهنر" في كرمان بـ282 طالبًا، وجامعة "أمير كبير للتكنولوجيا" بـ157 طالبًا.
وبحسب هذا التقرير، تم تعليق دراسة ما لا يقل عن 281 طالبًا، وكانت جامعة طهران هي الرائدة في عمليات إيقاف الطلاب بـ88 طالبًا، كما تم منع ما لا يقل عن 22 طالبًا محتجًا من جامعة "مازندران" من السفر خارج البلاد.
ويذكر في هذا التقرير أن أكثر من 58 أستاذاً في الجامعات الإيرانية تعرضوا للقمع بطرق مختلفة، بما في ذلك الإيقاف والفصل والاعتقال خلال هذه الأحداث.
ويذكر الجزء الأخير من هذا التقرير الأفراد والمؤسسات التي مارست أعمال القمع ضد الطلاب والمتظاهرين، ويكشف أن أكثر من 116 مؤسسة أمنية، مقرها في الجامعات واللجان التأديبية والمؤسسات الأمنية، قامت بتطبيق أساليب مختلفة في اعتقال وقمع الطلاب بالتعاون مع وزارة الإعلام واستخبارات الحرس الثوري.