وصفت وزارة الخارجية السويدية، ارتباط إيران بالشبكات الإجرامية في بلدها، بأنه مثير للقلق، وقالت إن طهران تستخدم شبكات إجرامية في تنفيذ أعمال تحريضية، ولهذا السبب استدعت سفير طهران وقدمت له مذكرة احتجاج.
وقالت وزارة الخارجية السويدية، اليوم السبت 8 يونيو (حزيران) الجاري، رداً على "إيران إنترناشيونال"، إنه من المقلق للغاية أن تستخدم دولة أجنبية شبكات إجرامية لارتكاب جرائم أو التحريض عليها في السويد.
وأكدت هذه الوزارة أنها تأخذ المعلومات التي تحصل عليها على محمل الجد.
وكان جهاز الأمن السويدي (سيبو) قد أعلن في وقت سابق، أن "الجمهورية الإسلامية" استخدمت شبكات إجرامية داخل السويد لتنفيذ أعمال عنف ضد دول وجماعات وأفراد آخرين.
وأضاف الجهاز الأمني، في بيان له، أن هذه الأنشطة تستهدف في المقام الأول المجموعات والأشخاص المعارضين بين مجتمع المهاجرين الإيرانيين، ولكنها امتدت أيضًا لتشمل ممثلي دول أخرى مثل إسرائيل.
وتابع البيان: "مثل هذه الأنشطة يمكن تنفيذها بهدف الإضرار بمصالح وأهداف وأنشطة إسرائيل واليهود في السويد".
بعد ذلك، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، القائم بالأعمال المؤقت في سفارة السويد بطهران، بسبب ما سمته "اتهامات منحازة لا أساس لها من الصحة من قِبل مسؤول سويدي ضد إيران".
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية أنه تم استدعاء القائم بالأعمال المؤقت للسفارة السويدية في طهران، يوم السبت الماضي، واحتجت طهران خلال هذا الاستدعاء على "التصريحات المبنية على معلومات كاذبة ومختلقة ضد من إيران".
ونشرت صحيفة "ديلي ميل" اليريطانية، في أبريل (نيسان) الماضي، تفاصيل التهديدات، التي وجهتها إيران ضد قناة "إيران إنترناشيونال"، في السنوات الخمس الماضية، وكتبت أن الحكومة الإيرانية تستخدم الجماعات الإجرامية المنظمة لمهاجمة أهدافها في أوروبا.
ووصفت الصحيفة، في هذا التقرير، الأعمال التخريبية، التي تقوم بها إيران في بريطانيا، بأنها "حقيقة مخيفة"، وأضافت أن طهران تستعد باستمرار لهجمات، على غرار الجماعات الإجرامية، في شوارع بريطانيا، ولم يتم العثور على طريقة للتعامل معها بعد هذه العمليات.