اعتقلت منظمة استخبارات الحرس الثوري، في محافظة أردبيل، شمال غربي إيران، مواطنًا "بعد اقتياده إلى داخل البلاد"، ولم يتم الإعلان عن هوية هذا الشخص بعد.
وأعلن جهاز الاستخبارات في محافظة أردبيل، اعتقال هذا الشخص، يوم أمس، السبت 8 يونيو (حزيران)، بحسب تقارير وسائل الإعلام المحلية الإيرانية، التي ذكرت أن هذا الشخص من محافظة أردبيل ويقيم في الخارج.
واتهمت استخبارات الحرس الثوري الإيراني هذا الشخص بـ "تضليل الرأي العام، ونشر الأكاذيب، وإهانة علم إيران، والتواطؤ ضد نظام الجمهورية الإسلامية في الخارج مع عناصر مطالبة بالحكم الملكي في إيران".
وأضافت تلك التقارير، أنه فقد تم تسليمه إلى النظام القضائي في إيران.
ولم يتضح كيف تم نقل هذا المواطن داخل البلاد، لكن محافظة أردبيل متاخمة لجمهورية أذربيجان، ولم يصدر أي رد فعل من السلطة القضائية في إيران حتى الآن على هذا الخبر.
وكان للنظام الإيراني، في السنوات الأخيرة، تاريخ في اختطاف واعتقال عدد من المواطنين الإيرانيين في الخارج.
وعلى سبيل المثال، تم اختطاف الصحفي ومدير قناة "آمدنيوز" على "تلغرام"، روح الله زم، والذي كان يعيش في فرنسا، في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، بعد رحلته إلى العراق، وتم إعدامه في 12 ديسمبر (كانون الأول) 2020، بعد اتهامه بتهم سياسية، وذلك بعد حرمانه من اختيار محامٍ، ومن الحصول على محاكمة عادلة، وبحسب قول والده، لم يُمنح حتى فرصة إبلاغه بتصديق الحكم وطلب إعادة المحاكمة.
وأعلنت وزارة العدل الأميركية، في عام 2021، محاولة أجهزة المخابرات الإيرانية اختطاف مواطنة أميركية- إيرانية من أراضي الولايات المتحدة.
ولم يذكر بيان وزارة العدل اسم هذه المواطنة، لكن المعلومات، التي حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، أشارت إلى أن النظام الإيراني كان ينوي اختطاف الناشطة مسيح علي نجاد من الأراضي الأميركية.
وذكر هذا البيان، أن إيران سبق أن حاولت استدراج علي نجاد إلى دولة ثالثة بحجة لقاء عائلتها واختطافها من هناك، إلا أن عائلتها رفضت هذا الاقتراح.
كما اختطف النظام الإيراني، جمشيد شارمهد، البالغ من العمر 67 عامًا، والذي كان يعيش في الولايات المتحدة، في أغسطس (آب) 2020، أثناء رحلته من ألمانيا إلى الهند بعد توقف دام ثلاثة أيام في دبي، وتم نقله إلى إيران بواسطة عملاء النظام الإيراني.
وأعلنت وسائل إعلام إيرانية، في فبراير (شباط) من العام نفسه، عقد الجلسة الأولى لمحكمة شارمهد في الفرع 15 من محكمة طهران الثورية.
ووجهت إليه هذه المحكمة تهمة "تفجير حسينية سيد الشهداء في شيراز، والعزم على تفجير سد سيوند في شيراز" وكذلك "الإفساد في الأرض من خلال تخطيط وتوجيه الأعمال الإرهابية والتفجيرات"، ووفقًا للقوانين الإيرانية كان من الواضح أنه سيواجه عقوبة الإعدام.
وأعلن القضاء الإيراني، في شهر مارس (آذار) من عام 2023، أن المحكمة الثورية في طهران، حكمت على هذا السجين السياسي الألماني- الإيراني بالإعدام بتهمة "الإفساد في الأرض"، وبعد شهرين تم تأكيد هذا الحكم في محكمة الاستئناف.