قالت صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، إن فوز أي مرشح من المرشحين الذين أقر مجلس صيانة الدستور أهليتهم لخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة في إيران، المقررة في 28 يونيو (حزيران) الجاري، بمثابة انتصار للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفي إشارة إلى تأكيد مجلس صيانة الدستور أهلية مسعود بزشكيان، كمرشح للتيار "الإصلاحي"، كتبت صحيفة "جوان": "إذا خسر الإصلاحيون فلا يدعوا التزوير والمخالفات، وإذا فازوا فلا تعتبروا تصويت الشعب علامة على المطالبة بتغييرات جوهرية".
وقد وصف المستخدمون والمراقبون السياسيون الانتخابات المقبلة بعناوين مثل "السيرك الانتخابي" و"الكوميديا الارتجالية" و"العرض المضحك".
وفي هذا الصدد، وبعد إعلان أسماء المرشحين المؤهلين، قال محمد مهاجري، المحلل السياسي المحسوب على التيار "الأصولي"، في حوار مع صحيفة "هم ميهن": "يبدو أن هندسة أنيقة للغاية جرت في الانتخابات. وكما كانت نتيجة الانتخابات واضحة من قبل في عام 2021، فنتيجة الانتخابات في عام 2024 واضحة أيضاً، على الأقل من وجهة نظر من صمموا هذه التركيبة".
ومن المقرر إجراء الدورة الرابعة عشرة من الانتخابات الرئاسية، قبل موعدها، في 28 يونيو (حزيران) بسبب وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي.
يشار إلى أنه باعتبار الصلاحيات الواسعة للمرشد الإيراني علي خامنئي باعتباره "ولي الفقيه" في هيكل النظام الإيراني، فإن "الرئيس" لا يملك صلاحيات كبيرة للإصلاح وتغيير الاتجاهات والسياسات في إيران، وهو محاصر تماما بالمؤسسات الخاضعة لسيطرة المرشد.
وتعتبر الانتخابات في هيكل النظام الإيراني أيضًا "صورية"، ومن منظور علي خامنئي، فإن المسيرات الحكومية وحضور بعض الأشخاص في جنازات المسؤولين تعتبر "استفتاء" لتأييد ودعم النظام.
ووصف ائتلاف "التضامن من أجل جمهورية ديمقراطية علمانية في إيران"، في بيان نشره الأحد، الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة بأنها "انتخابات زائفة"، ودعا إلى مقاطعتها.
واعتبر هذا التحالف السياسي في بيانه مقاطعة الانتخابات المقبلة تجديدا للعهد مع انتفاضة "المرأة الحياة، الحرية"، واستثمارا لإنقاذ إيران والانتقال السلمي من نظام الجمهورية الإسلامية.
يذكر أن اتحاد الجمهوريين الإيرانيين، وتضامن الجمهوريين الإيرانيين، والجبهة الوطنية الإيرانية الأوروبية، ومنظمات الجبهة الوطنية الإيرانية في الخارج، وحزب اليسار الإيراني (فدائيان خلق)، هم أعضاء في هذا الائتلاف.