أعلن وزير خارجية إيران بالإنابة، علي باقري كني، أن الوزارة تتابع قضية اعتقال السلطات الفرنسية لبشير بي آزار، المدير السابق لقسم الموسيقى في الإذاعة والتلفزيون الإيراني.
وقال كني، الأربعاء 12 يونيو (حزيران)، ردا على سؤال حول قضية بي آزار، إنه أجرى محادثة هاتفية مع سفير إيران في باريس حول هذا الأمر قبل أيام، ويتابع الوضع.
وفي الأيام الأخيرة، تابعت السلطات الإيرانية على أعلى المستويات إطلاق سراح هذا الشخص.
وكان باقري كني قد أعلن في وقت سابق عن محادثته مع السفير، وأكد على "الجهود الدبلوماسية من أجل إطلاق سراح بي آزار".
وفي 7 يونيو (حزيران)، نشرت "إيران إنترناشيونال" تقريراً عن اعتقال بشير بي آزار، وصدور حكم بترحيله.
وبحسب التقارير، فقد تم استدعاؤه واعتقاله من قبل الشرطة الفرنسية في 3 يونيو (حزيران).
وتظهر التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن المدير السابق في إذاعة وتلفزيون إيران يعيش في فرنسا منذ عام 2022 بتأشيرة عائلية طويلة الأمد، نظراً لإقامة زوجته في فرنسا.
وفي الأيام الماضية، قالت مصادر مطلعة على قضيته لـ"إيران إنترناشيونال" إن بي آزار معتقل إداريا الآن، ويواجه العديد من الاتهامات الأمنية.
والاعتقال الإداري هو اعتقال واحتجاز أشخاص حقيقيين من قبل الحكومة، دون محاكمة، ولأسباب أمنية بشكل عام.
وقبل اعتقاله، كان بي آزار قد نشر مقطع فيديو لخطابه في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي على حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي "X"، قائلا إنه تحدث ضد إسرائيل والعقوبات ضد إيران.
وقد سبق وعاش أيضًا في لندن من قبل، وأجرى مقابلات مع وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية، بما في ذلك وكالة "تسنيم" للأنباء، بصفته أمينًا للجمعية الإسلامية للطلاب، ومقرها لندن، وهي إحدى المنظمات التي تدعمها إيران.
وزعم بعض المسؤولين الحكوميين ووسائل الإعلام، مثل كاظم غريب آبادي، مساعد رئيس السلطة القضائية، أن اعتقال بي آزار كان بسبب "الدفاع عن الشعب الفلسطيني المضطهد" و"الأنشطة المناهضة للصهيونية".
يذكر أنه منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، نظم المؤيدون لحقوق الشعب الفلسطيني العديد من المسيرات الاحتجاجية في مدن مختلفة في فرنسا.
ولم توضح السلطات الإيرانية ووسائل الإعلام التابعة للنظام رحلة المدير السابق في الإذاعة والتلفزيون إلى فرنسا.
حاليًا، يوجد عدد من المواطنين الفرنسيين، بما في ذلك سيسيل كوهلر، وجاك باريس، ولويس أرنو، مسجونين في إيران.
وإلى جانب هؤلاء الأشخاص الثلاثة، هناك فرنسي آخر اسمه الأول أوليفييه مسجون أيضًا في إيران، ولم يتم الكشف عن اسمه الكامل وهويته بعد.