أعربت شخصيات ونواب غربيون عن دعمهم وتضامنهم مع مراسل قناة "إيران إنترناشيونال" في السويد، مهران عباسيان، بعد تعرضه لتهديدات أمنية خطيرة من عملاء نظام طهران في السويد.
وأعربت جمعية الصحافيين السويديين عن قلقها بشأن التهديد الذي تعرض له مهران عباسيان، ووصفت الحادث بـ"الخطير للغاية"، ومحاولة واضحة لإسكات الصحافة وحرية التعبير، وأضافت أن "ديكتاتور إيران لا ينبغي أن يسيطر على عمل الصحافة في السويد".
كما أدان حزب العمل الشيوعي، وحزب كومله الكردستاني الإيراني، والاتحاد الوطني للاجئين، واللجنة الدولية لمناهضة الإعدام، وبعض جمعيات حقوق الإنسان في السويد، التهديد ضد مراسل قناة "إيران إنترناشيونال"، وطلبوا من السويد متابعة هذه القضية بجدية والرد على طهران.
الناشطة الإيرانية المعارضة والحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي أشارت إلى هذه الحادثة، وأدانت مهادنة الدول الغربية مع إيران، واعتمادها سياسة "الاسترضاء" تجاه "النظام الإجرامي"، معتقدة أن هذا النهج الغربي تجاه طهران "يثير الاستغراب".
وكتبت عبادي في منشور لها على حسابها في "إنستغرام": "إلى أي مستوى من التهديدات يجب أن يواجه الساسة وصناع القرار في الغرب لكي يغيروا نهجهم تجاه النظام الإرهابي في إيران".
وبحسب عبادي، فإن تهديد حياة عباسيان ليس الحالة الأولى ولا الأخيرة للمؤسسات الأمنية الإيرانية، لكن "تزايد هذه الممارسة الخطيرة هو نتيجة تراخي السلطات الأوروبية واعتمادها سياسة الاسترضاء تجاه طهران".
عضو البرلمان السويدي من أصل إيراني، علي رضا آخوندي، وجه رسالة إلى الخارجية السويدية، ردًا على التهديدات التي تعرض لها مهران عباسيان، وأشار إلى الهجوم بالسكين في لندن على بوريا زراعتي مذيع القناة، وقال: "لا يوجد وقت لنضيعه. يجب إيقاف ذلك".
وكتب أخوندي في رسالة موجهة إلى وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم: "يجب على حكومة السويد أن تعلن بوضوح للحكومة المتمردة في إيران أننا لن نتسامح مع مثل هذه الهجمات ضد مجتمعنا".
وشدد على أهمية حرية التعبير والصحافة، وطلب من وزير الخارجية السويدي استدعاء دبلوماسيي إيران ونقل رسالة قوية إليهم.
وتعرض مذيع قناة "إيران إنترناشيونال" بوريا زراعتي في يوم الجمعة 29 مارس (آذار) الماضي، لطعن بالسكاكين من قبل مجهولين أثناء خروجه من منزله في لندن، وأصيب في ساقه.
وفي يوم الثلاثاء 12 يونيو (حزيران)، نقل مهران عباسيان، مراسل "إيران إنترناشيونال" في السويد، إلى منزل آمن بعد تهديدات أمنية اعتبرتها الشرطة السويدية "خطيرة وحقيقية".
وفي هذا الصدد، قال مهران عباسيان، إن مجموعة إجرامية في السويد تلقت أوامر من "النظام الإيراني" بقتله هو وأحد زملائه.
وتعليقا على الحادثة كتبت النائبة في البرلمان السويدي، آزاده رجحان، رسالة إلى وزير الثقافة بالسويد، وسألته عن الإجراءات التي تم اتخاذها لحماية الصحافيين الأجانب.
وقامت إيران بتهديد موظفي قناة "إيران إنترناشيونال" مراراً، ومن أحدث الأمثلة على ذلك ما نشره كاظم غريب آبادي، مساعد السلطة القضائية الإيرانية للشؤون الدولية، على منصة "إكس" في 8 حزيران (يونيو)، حيث وصف القناة بأنها "شبكة إرهابية".
وقبل حوالي 10 أيام، أدان 5 مقررين خاصين للأمم المتحدة أعمال العنف عبر الحدود و"التهديدات بالقتل والترهيب التي يتعرض لها موظفو "إيران إنترناشيونال".