أفادت وكالة "رويترز" للأنباء، نقلاً عن خمسة دبلوماسيين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران قامت بزيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم في موقعين تحت الأرض في فردو ونطنز، وذلك رداً على قرار مجلس محافظي الوكالة الذي اتخذه الأسبوع الماضي ضد برنامج طهران النووي.
في الوقت نفسه، قال هؤلاء الدبلوماسيون، الذين لم تعلَن أسماؤهم، إن تحرك إيران أقل مما كان يتصور، وإن التوترات لم تزد بالقدر الذي كان يخشاه كثيرون.
وجاء في تقرير "رويترز" الذي نُشر الأربعاء 12 يونيو (حزيران)، أن إيران أبدت ردود فعل مماثلة على قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك بعد صدور القرار الأخير ضد البرنامج النووي الإيراني، حيث بدأت طهران في تخصيب اليورانيوم بنسبة تركيز 60%، وهو ليس ببعيد عن اليورانيوم المخصب المستخدم في الأسلحة العسكرية.
وقال الدبلوماسيون الخمسة لـ "رويترز" إن إيران تخطط هذه المرة لتركيب أو تفعيل المزيد من السلاسل أو مجموعات أجهزة الطرد المركزي في موقعي فردو ونطنز.
كما نقلت "رويترز" عن ثلاثة من هؤلاء الدبلوماسيين قولهم إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستقدم تقريراً عن البرنامج النووي الإيراني إلى الدول الأعضاء في الوكالة اليوم الخميس.
وبحسب قولهم، فقد قام مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمتابعة سير البرنامج النووي الإيراني لإعداد هذا التقرير.
وفي إشارة إلى تحرك إيران لتركيب وتفعيل مجموعات جديدة من أجهزة الطرد المركزي، قال دبلوماسي مقيم في فيينا: "التصعيد ليس كبيراً كما توقعت".
وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أصدر قراراً الأسبوع الماضي يدعو إيران إلى زيادة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والسماح للمفتشين الذين رفضت دخولهم إلى إيران بمواصلة أنشطتهم.
وقد قدمت مشروع هذا القرار ثلاث دول أوروبية هي فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، كما أرسلت هذه الدول رسالة إلى مجلس الأمن الدولي أوضحت فيها تفاصيل انتهاك إيران للاتفاق النووي.
وبحسب التقارير المنشورة، فإن الولايات المتحدة التي طلبت في البداية من هذه الدول الثلاث الامتناع عن إصدار القرار أو على الأقل تعديله، صوتت لصالحه أخيراً. وعارضت روسيا والصين هذا القرار.
ولم يوضح الدبلوماسيون عدد أو نوع أجهزة الطرد المركزي المضافة أو مستويات التخصيب، على الرغم من أن أحد الدبلوماسيين قال إن أجهزة الطرد المركزي لن تستخدم لزيادة تركيز اليورانيوم من 60 في المائة إلى 90 في المائة، الذي يستخدم لصنع سلاح نووي.
وقال دبلوماسيون إنه على الرغم من علمهم بتصرفات إيران، إلا أنهم سينتظرون تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن الخطوات التي اتخذتها طهران بالفعل منذ صدور القرار الأسبوع الماضي.
وقال أحد هؤلاء الدبلوماسيين لـ "رويترز": "ما فعلته إيران هو عند أدنى مستوى من التوقعات. "نحن على يقين من أنهم كانوا سيفعلون ذلك على أي حال سواء تم تمرير القرار أم لا".