أظهر تقرير الجمارك الإيرانية، أن طهران قامت باستيراد قطع الطائرات المُسّيرة من الولايات المتحدة، خلال الشهرين الأخيرين، رغم تحذير وزارة الخزانة الأميركية.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية، قد أصدرت، في مايو (أيار) 2022، بعد الاستخدام الواسع النطاق للطائرات المُسيّرة الإيرانية في الحرب الروسية على أوكرانيا، تحذيرًا كتابيًا ضد تصدير " قطع ومكونات محركات الطائرات"، التي تحمل رمز التعريفة الجمركية 840710.
وأشار تقرير الجمارك الإيرانية الأخير إلى أنه في الشهرين الماضيين، تم استيراد بضائع تُقدر قيمتها بنحو 10 ملايين دولار تحمل رمز التعريفة المذكورة من الصين وهونغ كونغ وتايلاند وألمانيا والإمارات العربية المتحدة وروسيا وتركيا وإيطاليا، والولايات المتحدة الأميركية وقطر وعمان إلى إيران.
كما تم تصدير نحو أربعة ملايين دولار من البضائع نفسها (قطع الطائرات المُسيّرة) إلى فنزويلا من مطار "الإمام الخميني" في طهران.
وكتب فرزين نديمي، أحد كبار الباحثين في معهد واشنطن، في مقال على الموقع الإلكتروني للمعهد في ديسمبر (كانون الأول) 2022، أن إيران وفنزويلا بدأتا تعاونهما في مجال الطائرات المُسيّرة منذ بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وقد ذهب هذا التعاون إلى أبعد من ذلك، وفي عام 2012، أنشأت طهران خط إنتاج الطائرات المُسيّرة لفنزويلا.
وأظهرت وثائق تم اختراقها لشركة خاصة تدعى، على ما يبدو، "تندر صحرا"، أن إيران صدّرت طائرات مُسيّرة إلى روسيا مقابل الذهب من خلال هذه الشركة، التي يعمل أحد أعضاء مجلس إدارتها ضابطًا في الجيش.
استيراد القمح يتوقف تمامًا وزيادة 70 بالمائة في واردات الشاي
أظهرت الإحصاءات الجمركية، أنه تم استيراد نحو 430 ألف طن من القمح- معظمها من روسيا- إلى إيران، في أبريل ومايو من عام 2023، لكن تلك الإحصاءات أشارت إلى أنه لم يتم استيراد أي قمح إلى إيران، خلال الشهرين الاخيرين.
من ناحية أخرى، ارتفعت واردات الشاي للداخل الإيراني في الشهرين الأخيرين، من العام الجاري، بنحو 70 بالمائة، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
وأشارت البيانات الجمركية إلى أنه في أبريل (نيسان) ومايو (أيار) من هذا العام، تم استيراد نحو 7389 طنًا من الشاي الأسود الجاف من الهند وسريلانكا والإمارات العربية المتحدة وكينيا، مقارنة بـ 4354 طنًا في الفترة نفسها من العام الماضي، وهو ارتفاع يقدر بنحو 70%.
زيادة واردات قطع غيار السيارات من الصين
أوضح تقرير التجارة الخارجية، خلال الشهرين الأخيرين، أنه تم استيراد قطع تجميع سيارات الركاب من الصين، بما قيمته نحو 322 مليون دولار، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 18 بالمائة، مقارنة بواردات قيمتها 273 مليون دولار من المنتجات ذاتها، في الفترة نفسها من عام 2023.
كما تم استيراد ستة ملايين سيارة كهربائية من الصين إلى إيران، في الشهرين الأخيرين من هذا العام.
وتم تصدير قطع غيار الدراجات النارية من الصين إلى إيران، ما بما يقرب من 32 مليون دولار، خلال الشهرين الأخيرين أيضًا، وتم استيراد قطع غيار سيارات بقيمة نحو 176 مليون دولار من الصين.
وأظهر تقرير الجمارك الإيرانية أن إجمالي واردات البلاد خلال هذه الفترة بلغ 9 مليارات و76 مليون دولار، مقابل صادرات بلغت قيمتها 8 مليارات و22 مليون دولار، في شهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار) الماضيين.
الدول الخمس الأولى للاستيراد
استحوذت دولة الإمارات العربية المتحدة على 30 بالمائة من إجمالي واردات إيران في الشهرين الأخيرين من عام 2024 بقيمة بلغت مليارين و741 مليون دولار.
واحتلت الصين المرتبة الثانية، بقيمة مليارين و607 ملايين دولار بما يقارب 29 بالمائة من واردات إيران في الشهرين الاخيرين من العام الجاري.
وتلي ذلك، حسب الترتيب: تركيا بمليار و107 ملايين دولار بنسبة 12 بالمائة، وألمانيا بـ 328 مليون دولار بنحو 4 بالمائة والهند بـ 249 مليون دولار نحو 3 بالمائة من إجمالي واردات البلاد.
الدول الخمس الأولى للصادرات
احتلت الصين مقدمة الدول استقبالًا للصادرات الإيرانية بنحو 27 بالمائة، في الشهرين الأخيرين من العام الجاري، بقيمة مليارين و193 مليون دولار.
وكانت العراق الوجهة الثانية للصادرات الإيرانية، خلال هذه الفترة، حيث صدّرت إيران إلى العراق بما قيمته مليار و584 مليون دولار، بنحو 20 بالمائة من إجمالي صادرات طهران.
وفي الشهرين الأخيرين من العام الجاري، تم تصدير بضائع بقيمة مليار و80 مليون دولار إلى الإمارات، و729 مليون دولار إلى تركيا، وأخيرًا 383 مليون دولار إلى باكستان.