دعا زعماء مجموعة السبع، في بيانهم الختامي، إيران إلى وقف أنشطة "تخصيب اليورانيوم للأغراض غير السلمية" و"أعمالها الخبيثة في الشرق الأوسط". وقالوا إنه في حال عدم استجابة النظام فهم مستعدون لفرض المزيد من العقوبات أو، إذا لزم الأمر، اتخاذ إجراءات أخرى ضد طهران.
وأبدى قادة المجموعة تصميمهم على أنه "لا ينبغي لإيران أبداً أن تطور أو تمتلك أسلحة نووية".
وقد نُشر النص الكامل لبيان قادة مجموعة السبع في ختام اجتماع هذه المجموعة في إيطاليا، (اليوم السبت الخامس عشر من يونيو/حزيران)، وتم التأكيد على ضرورة وقف النظام الإيراني لأعماله المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
إيران.. الوكالة.. مجموعة السبع
نشرت وكالة "رويترز" للأنباء يوم الجمعة مسودة بيان قادة مجموعة السبع، حيث كان التقدم في برنامج التخصيب النووي للنظام الإيراني هو المحور الرئيسي للتقرير.
وقبل ذلك، وفي يوم الأربعاء (12 يونيو/حزيران)، أفاد خمسة دبلوماسيين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران قامت بزيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم في موقعين تحت الأرض في فردو ونطنز، وذلك رداً على القرار الذي اتخذه مجلس محافظي الوكالة الأسبوع الماضي ضد برنامج طهران النووي.
وطالب بيان زعماء مجموعة السبع إيران بوقف وعكس تصعيد التوترات النووية، قائلين: "لا ينبغي لإيران أن تستمر في تخصيب اليورانيوم ما لم تكن لديها أسباب وجيهة ومقنعة لاستخدامه السلمي والمدني".
وشدد البيان على ضرورة تعاون إيران بشكل كامل وشفاف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإثبات أن برنامجها النووي سلمي.
وفيما يتعلق بالالتزامات والمتطلبات النووية للنظام الإيراني، دعا البيان إلى دعم دور المراقبة والتحقق الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأعرب القادة في بيانهم عن قلقهم الشديد إزاء النهج الحالي الذي تتبعه إيران وعدم التعاون مع الوكالة.
وفي هذا البيان، طُلب من إيران "وقف أنشطتها الخبيثة وأعمالها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط"، أو أن تكون "مستعدة لتطبيق المزيد من العقوبات أو اتخاذ إجراءات أخرى لمجموعة السبع".
وتعد مجموعة السبع (G7) هي منظمة حكومية دولية تتألف من ألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا والمملكة المتحدة واليابان وفرنسا وكندا، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي (كعضو غير متعدد).
وقد عُقد الاجتماع الأخير لهذه المجموعة يومي الخميس والجمعة الماضيين في مدينة برينديزي في مقاطعة بوليا جنوب شرقي إيطاليا.
وطالب بيان قادة مجموعة السبع النظام الإيراني بالإفراج الفوري عن سفينة MSC Aries وطاقمها المتبقي وحمولتها.
وكانت قوات النظام الإيراني قد احتجزت سفينة MSC Aries التي تضم طاقمًا من 25 فردًا في مضيق هرمز وعلى بعد 50 ميلًا من ميناء الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة في 13 أبريل (نيسان) وتم نقلها إلى بندر عباس.
وأعلن حسين أمير عبد اللهيان، وزير خارجية إيران آنذاك، (3 مايو/أيار) إطلاق سراح "جميع أفراد طاقم" هذه السفينة، وقال إن السفينة نفسها ما زالت محتجزة.
وفي جزء آخر من بيانهم، أعرب زعماء مجموعة السبع عن "قلقهم العميق" بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وخاصة ضد النساء والفتيات والأقليات. وطالبوا إيران بوضع حد "لجميع الاعتقالات الظالمة والتعسفية، بما في ذلك اعتقال مزدوجي الجنسية والأجانب". كما أدان زعماء مجموعة السبع كذلك "المضايقات غير المقبولة للمواطنين من قبل النظام".
طهران.. موسكو.. مجموعة السبع
وفي بيان نُشر في ختام اليوم الثاني لاجتماع مجموعة السبع في إيطاليا، طلب زعماء هذه المجموعة من إيران التوقف عن مساعدة موسكو في الحرب مع أوكرانيا، ووقف نقل الصواريخ الباليستية والتكنولوجيات ذات الصلة إلى روسيا. وقالوا إن إرسال هذه المساعدات من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد كبير للحرب في أوكرانيا ويهدد بشكل مباشر أمن أوروبا.
وشدد البيان على أن مجموعة السبع مستعدة "للرد السريع والمنسق" على هذه التهديدات من خلال تطبيق إجراءات جديدة ومهمة.