انتقد عضو مجلس النواب الأميركي، براد شيرمان، في كلمة، قيام مجلس الأمن الدولي بالوقوف دقيقة صمت على وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث المروحية. وقال إن ضحايا إبراهيم رئيسي هم من يجب الوقوف دقيقة صمت على ذكراهم.
وأضاف شيرمان أنه عندما مات أسامة بن لادن، لم يصمت أحد دقيقة واحدة، لكن إبراهيم رئيسي، المعروف باسم جزار طهران، قتل العديد من الأشخاص أكثر منه، ويجب تكريم ذكرى هؤلاء الضحايا.
وقبل أن يطلب من أعضاء المجلس الوقوف دقيقة صمت احتراماً وإجلالاً لذكرى من ماتوا على يد "رئيسي" أو بأمر منه، أشار هذا النائب الجمهوري إلى أنه حتى في مجلس الشيوخ، كان قس مجلس الشيوخ قد تحدث بحزن عن وفاة رئيسي، وأكد على ضرورة الوقوف دقيقة صمت على أرواح ضحايا جرائم رئيسي الوحشية.
وقال براد شيرمان، في إشارة إلى مقتل السجناء السياسيين عام 1988 بأمر من "لجنة الموت" التي كان رئيسي أحد أعضائها: "30 ألف سجين سياسي إيراني تعرضوا للتعذيب والقتل عام 1988 بأمر لجان الموت" و1500 متظاهر إيراني قتلوا في نوفمبر (تشرين الثاني) الدامي 2019" هم أولئك الذين يجب أن نصمت دقيقة لذكراهم.
وتناول هذا النائب الجمهوري، في كلمته، القتل والقمع الدموي لآلاف المتظاهرين في خريف عام 2022 خلال احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية" بعد مقتل مهسا جينا أميني، لافتاً إلى مقتل نيكا شاكرمي، التي قُتلت على يد عناصر الأمن الإيراني وهي في السادسة عشرة من عمرها.
وفي إشارة إلى تقرير التحقيق الذي أجرته "بي بي سي"، قال شيرمان إن الوثائق المعروضة في هذا التقرير أظهرت أن "ثلاثة من قوات الأمن اعتدوا جنسياً بوحشية على نيكا بعد اعتقالها وقتلوها".
وذكر شيرمان، كذلك، أن عددًا من المتظاهرين الذين اعتُقلوا خلال انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، ومن بينهم توماج صالحي، مغني الراب، ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام، بسبب جهودهم من أجل الحرية والديمقراطية، وقال: "في عام 2023 اعترفت إيران بإعدام 853 شخصاً، وهو رقم غير مسبوق في السنوات الثماني الماضية، وهذا الرقم لا يشمل أولئك الذين أُعدموا بشكل سري".
وقال براد شيرمان إن الأميركيين الإيرانيين الذين يمثلهم من الدائرة 32 في كاليفورنيا يعارضون نظام الجمهورية الإسلامية، مضيفاً أنهم يشعرون بالقلق والإهانة لأنه بدلاً من تذكر ضحايا إبراهيم رئيسي، نحزن على موته.
وفي نهاية حديثه، أشار شيرمان إلى أن شعب إيران ومن قُتل على يد جزار طهران يستحق لحظة صمت وليس هو، وطالب رئيس البرلمان والنواب الآخرين بالوقوف دقيقة صمت احتراماً لمن قُتلوا على يد إبراهيم رئيسي وتحت رئاسته.