أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، استمرار حرب بلاده ضد "محور الشر" التابع للنظام الإيراني، وحذر من أن حزب الله من خلال زيادة الهجمات الحدودية، يضع إسرائيل على حافة تصعيد أوسع للتوتر. الأمر الذي قد تكون له عواقب وخيمة على لبنان والمنطقة برمتها.
وحذر هاغاري، الأحد 17 يونيو (حزيران)، من أن "الإرهابيين بالوكالة عن إيران يجرون المنطقة نحو الدمار، وإسرائيل ستواصل محاربة محور الشر التابع للنظام الإيراني على كافة الجبهات، بما في ذلك في غزة ولبنان".
وأضاف أنه منذ بداية الحرب بين حماس وإسرائيل، أطلق حزب الله أكثر من 5000 صاروخ وقذائف مضادة للدبابات وطائرات مسيّرة من لبنان باتجاه إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن حزب الله يهدد مستقبل لبنان ويستخدم هذا البلد "درعاً" لحركة حماس.
وأشار هاغاري إلى أنه بسبب عدم قدرة الحكومة اللبنانية على تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بحزب الله، فإن إسرائيل ستتخذ الإجراءات اللازمة بكل السبل الممكنة حتى يحل السلام على حدودها مع لبنان وحماية مواطنيها.
وكان حزب الله قد نفذ، يوم الخميس 13 يونيو (حزيران)، أكبر هجماته ضد إسرائيل خلال الأشهر الثمانية الماضية وهاجم تسعة مواقع للجيش الإسرائيلي.
وفي رد فعل مضاد من جانب إسرائيل، استهدفت قواتها عددًا كبيرًا من البنية التحتية العسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.
وعلى الرغم من انخفاض عدد هجمات حزب الله يومي السبت والأحد، فإن إسرائيل قد واصلت هجماتها ضد أهداف حزب الله خلال هذين اليومين.
وفيما يتعلق بالموقف الأميركي من هذه التطورات، أعلنت قناة "سي بي إس" الإخبارية، في تقرير لها يوم السبت 15 يونيو، أن تزايد التوترات والهجمات الصاروخية المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني قد يدفع أميركا إلى الحرب.
وذكرت قناة "سي بي إس" نقلاً عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أنها ستنجر إلى الحرب بين إسرائيل وحزب الله، أو أن القوات الأميركية المتمركزة في سوريا والعراق والأردن ستتعرض للخطر.
وقال عدد من المسؤولين الأميركيين لقناة "سي بي إس" إن الغرض من الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في عمق لبنان هو على الأرجح إعداد الجيش لتنفيذ هجمات واسعة النطاق على أراضي هذه البلاد.
كما يخشى هؤلاء المسؤولون أن تبدأ إسرائيل حرباً ضد حزب الله اللبناني، وهي حرب لن تتمكن من إنهائها دون دعم أميركي.
وقال مسؤولون آخرون إن تصعيد هجمات حزب الله الصاروخية قد يؤدي إلى "عواقب غير مقصودة" من شأنها أن تجبر إسرائيل على خوض حرب كبيرة مع لبنان.
وبحسب هذا التقرير، فإن تكثيف الهجمات الصاروخية على الحدود الشمالية لإسرائيل يجعل من الصعب للغاية على الولايات المتحدة خفض التوترات في المنطقة ويضع عقبات خطيرة أمام إدارة بايدن لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار.