قال مستشار المبعوث الإيراني الخاص للشؤون الأفغانية، علي موجاني، إن حركة طالبان منعته من المشاركة في صلاة عيد الأضحى في ولاية قندرها، جنوبي أفغانستان.
وكتب الدبلوماسي الإيراني في منشور له على منصة "إكس" إن طالبان طردته بعد ساعة ونصف من الانتظار من مكان إقامة صلاة العيد.
وأضاف موجاني أن أعضاء حركة طالبان قالوا له إن مكتب زعيم حركة طالبان هبت الله آخوند زاده أبلغه بأن زعيم الحركة لم يأذن بدخوله مكان إقامة صلاة العيد.
وقالت حركة طالبان إنها أقامت صلاة العيد في قندهار يوم الاثنين بإمامة هبة الله آخوندزاده زعيم هذه الجماعة.
ولم يُسمح لأي وسيلة إعلامية بالذهاب إلى مكان إقامة الصلاة في قندهار لتغطية هذا الحدث.
وكتب مستشار المبعوث الإيراني لأفغانستان أن طالبان سألته عما إذا كان قد جاء لرؤية "أمير المؤمنين"؟ وردا على ذلك قال الدبلوماسي الإيراني إنه جاء للصلاة. ومع ذلك، لم يتم منحه الإذن للمشاركة في الصلاة.
وقال علي موجاني إنه سبق أن أرسل خطابا رسميا إلى وزارة خارجية طالبان للمشاركة في صلاة العيد، لكن وزارة خارجية طالبان لم "تتبع الآداب الدبلوماسية"، ولم ترد على الكتاب الرسمي له للمشاركة في صلاة العيد.
ومع ذلك، قال المسؤول الإيراني إنه ذهب إلى مكان صلاة العيد لأداء الصلاة، لكن طالبان أخبرته أنه لا يُسمح للأجانب بالصلاة في المسجد المخصص لأداء صلاة العيد.
وانتقد هذا الدبلوماسي الإيراني موقف طالبان، وكتب أن الحكومة الإيرانية استقبلت الملا برادر غني، وزير خارجية طالبان، على المستوى الرئاسي خلال مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وفي إشارة إلى التناقض في سلوك سلطات طالبان، قال علي موجاني إنهم لا يقبلون مسلما أن يؤدي صلاة العيد ويعتبرونه أجنبيا، إلا أن وزير التعليم في الحركة نفسها يطلب المساعدة من "الكفار" و"الأجانب".