حذر وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف من انعكاس عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على إيران، مؤكدا أن سياسة بايدن تجاه طهران تميزت بـ"المرونة"، مضيفا: "انتظروا عودة ترامب" لتروا الحقيقة.
التأكيد على العلاقة مع روسيا والصين، ودور المرشد علي خامنئي في السياسة الخارجية كانت محور مناقشات البرنامج التلفزيوني الذي ضم كلا من وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، ومرشح التيار الإصلاحي للرئاسة مسعود بزشكيان، بالإضافة إلى مهدي سنائي سفير إيران السابق في روسيا.
المرشح الرئاسي مسعود بزشكيان أكد في البرنامج أن الخطوط العامة للسياسة الخارجية لإيران يتم تحديدها من قبل المرشد علي خامنئي، فيما تكون مهمة تخطيط وتنفيذ هذه السياسة من مسؤوليات رئيس الجمهورية والحكومة.
وفي إشارة إلى آلية الالتفاف على العقوبات، قال زشكيان إن جزءا كبيرا من أموال النفط في البلاد يذهب اليوم إلى جيوب المهربين، ويتم دفع قيمة الجزء الآخر من صادرات النفط إلى الصين عبر استيراد البضائع من بكين.
ووصف بزشكيان مشاركة المواطنين في الانتخابات بأنها "فرصة" و"ورقة رابحة" ستستخدم في المفاوضات.
وفي جزء آخر من كلمته، وعد المرشح المدعوم من الإصلاحيين بالتوقيع على "ميثاق عدم اعتداء مع دول الجوار" في حال فوزه.
يذكر أنه في عهد حكومة الرئيس السابق حسن روحاني وصل مستوى العلاقات مع دول الجوار، بما فيها المملكة العربية السعودية، إلى أسوأ مراحله، ولم يستطع روحاني وحكومته الرد على من قاموا بمهاجمة السفارة السعودية عام 2016، والذي أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين استمر لسبع سنوات.
التوجه نحو الشرق
وقال مهدي سنائي، سفير إيران السابق لدى روسيا وأحد كبار الدبلوماسيين في الشؤون الأوراسية بوزارة الخارجية، في هذا اللقاء التلفزيوني: "إن الدول الشرقية تمثل أولوية في السياسة الخارجية إيران، وهذه القضية تم تحديدها في الوثائق الرئيسية في البلاد".
وتطرق وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف في كلمته إلى دور المرشد علي خامنئي في السياسة الخارجية، مؤكدا أن السياسة الخارجية في إيران، ووفقا للدستور، يتم تحديدها من قبل خامنئي.
وأضاف: "الرئيس الأسبق محمد خاتمي وبأوامر من المرشد علي خامنئي عمل وترأس البلاد وأوصلها إلى العزة".
كما هاجم ظريف الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، وقال: "من يظن نفسه بأنه معجزة القرن الواحد والعشرين اعتبر نفسه يعمل تحت إشراف المرشد، لكنه هو والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي (سعید جليلي – أحد مرشحي الرئاسة) لن يجلبا للبلاد سوى العقوبات والحظر الاقتصادي".
وأشار وزير الخارجية السابق كذلك إلى دور الرئيس في السياسة الخارجية، وقال: "الرئيس هو الذي يصنع السياسات ويرفعها إلى المجلس الأعلى للأمن القومي للموافقة عليها وتقديمها للمرشد".
كما أشار ظريف، الذي رافق المرشح المدعوم من الإصلاحيين في هذا البرنامج التلفزيوني، إلى زيادة مبيعات النفط في حكومة إبراهيم رئيسي.
وقال في هذا السياق: "قالوا زدنا صادرات النفط. لا! كانت سياسة السيد بايدن تتمثل في إظهار المرونة تجاه إيران، انتظروا عودة ترامب لنرى الأصدقاء ماذا يفعلون".