حذرت نانسي فايزر، وزيرة الداخلية الألمانية، خلال تقديمها تقريراً سنوياً عن أنشطة الجماعات اليمينية واليسارية والإسلامية المتطرفة في ألمانيا، من تزايد عمليات التجسس والتهديدات السيبرانية من إيران والدول الأخرى المتحالفة معها، بما في ذلك روسيا والصين.
وغالباً ما ركزت عمليات التجسس الإلكتروني الإيراني في ألمانيا، خلال عام 2023، على الإيرانيين الذين يعيشون في هذا البلد.
وقد تم تنفيذ معظم الهجمات ضد هذه المجموعة من خلال عمليات التصيد الاحتيالي أو استغلال الثغرات الأمنية البرمجية.
وقالت "فايزر"، أمام الصحفيين في برلين، خلال تقديم التقرير السنوي الخاص حول حماية الدستور، إن التهديد الذي تتعرض له الديمقراطية الألمانية ومؤسسات البلاد من خلال التجسس والتخريب والكذب والهجمات الإلكترونية قد وصل إلى أعلى مستوياته.
يذكر أن تقرير حماية الدستور هو تقرير سنوي عن أنشطة الجماعات اليمينية واليسارية والإسلامية المتطرفة، فضلاً عن أنشطة التجسس والإنترنت في ألمانيا.
ويظهر التقرير الألماني لهذا العام أن العمليات السيبرانية والتجسسية التي تقوم بها إيران وروسيا والصين وتركيا ضد هذا البلد تتم لأهداف مختلفة.
وأكدت الحكومة الألمانية أن قراصنة النظام الإيراني، الذين يعملون باستمرار على توسيع مهاراتهم، يسعون لسرقة المعلومات من بلدان مختلفة من خلال تنفيذ هجمات إلكترونية مختلفة منذ عام 2013 على الأقل.
وبحسب تقرير حماية الدستور الألماني، استخدم القراصنة التابعون لإيران حيل الهندسة الاجتماعية والبرامج الضارة الاحتكارية أو المجانية في هجماتهم.
كما أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها بشأن الهجمات الإلكترونية التي تشنها الصين ووصفت التجسس لسرقة المعلومات البحثية والتجارية والسياسية والتكنولوجية بأنه أحد الأهداف الرئيسية لعمليات بكين في هذا البلد.
ويعتبر جهاز المخابرات العسكرية الروسية أيضًا من بين الجماعات التي نظمت هجمات ضد أهداف سياسية ألمانية، بما في ذلك الحزب الديمقراطي الاجتماعي في هذا البلد، في عام 2023.
وفي أغسطس (آب) 2023، أفاد المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور في تقرير مماثل عن وجود "محاولات قراصنة إيرانيين للتجسس على معارضي النظام" في هذا البلد.
وفي إشارة إلى مجموعة "القطط الساحرة" التابعة للحرس الثوري الإيراني، قالت هذه المؤسسة الحكومية إن قراصنة النظام الإيراني استغلوا الأفراد والمؤسسات الإيرانية الناشطة ضد النظام من خلال إنشاء هويات مزيفة.
وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت مجموعة القراصنة هذه على قائمة عقوباتها في عام 2022.