أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، ترحيب بلاده بقرار الحكومة الكندية بشأن وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية، وقال إن "إرهاب ومؤامرات الحرس الثوري القاتلة" تشكل خطراً على العالم كله.
وقال للصحفيين إن إدارة جو بايدن ستدعم أي إجراء مماثل تتخذه الدول الأخرى بإعلان الحرس الثوري منظمة إرهابية.
وكانت الحكومة الكندية قد أدرجت، يوم الأربعاء الماضي 19 يونيو/حزيران، الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية.
وشار وزير الأمن العام الكندي دومينيك ليبلانك، في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه هذا القرار، إلى الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان داخل إيران وخارجها، فضلاً عن انتهاك طهران للقانون والنظام الدوليين، قائلاً: "إن هذا الإجراء يحمل رسالة قوية مفادها أن كندا ستستخدم كل الأدوات المتاحة لها لمحاربة الطبيعة الإرهابية للحرس الحرس الثوري الإيراني".
ورحب العديد من الشخصيات السياسية المعارضة للنظام الإيراني ونشطاء حقوق الإنسان بالقرار الكندي وطلبوا من الدول الأخرى، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأستراليا، أن تحذو حذو الولايات المتحدة وكندا، وتدرج الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية للصحفيين، يوم الخميس، إن إدارة بايدن ستساعد الدول الأخرى في اتخاذ قرار بشأن أنشطة الحرس الثوري الإيراني وإعلانه منظمة إرهابية.
وعلى الرغم من هذا التصريح للمتحدث باسم الخارجية الأميركية فإن هناك تقارير نُشرت في الأشهر الأخيرة تفيد بأن حكومة بايدن ضغطت على الحكومة البريطانية للامتناع عن إدراج اسم الحرس الثوري على قائمة الجماعات الإرهابية، حيث ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" اللندنية في مارس/أذار الماضي أن الولايات المتحدة طلبت من بريطانيا عدم إدراج الحرس الثوري في قائمتها للجماعات الإرهابية.
ووفقاً لهذه الصحيفة، اعتقد البيت الأبيض، في ذلك الوقت، أن الحكومة البريطانية يمكن أن تلعب دوراً رئيسياً في العلاقات الدبلوماسية مع النظام الإيراني، وأن وصف الحرس الثوري الإيراني بالإرهاب، سيضعف هذا الدور.
وبحسب صحيفة "ديلي تلغراف"، فإنه لا توجد وجهة نظر واحدة في إدارة بايدن حول التعامل مع إيران، وقد استخدمت وزارة الخارجية البريطانية هذا الموقف الأميركي لمعارضة وزارة الداخلية البريطانية التي كانت تريد تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.
وإثر بدء حرب غزة، لا سيما بعد الهجوم الصاروخي والمسيّرات الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على إسرائيل، نشرت وسائل الإعلام تقارير مختلفة، تؤكد أن إدارة بايدن طلبت من الحكومة البريطانية إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية.