قالت جمعية عمالية في إيران، إن أكثر من 8 آلاف من عمال المشاريع في شركات النفط والغاز أضربوا عن العمل؛ احتجاجًا على عدم استجابة المسؤولين لمطالبهم، مطالبين بتحسين ظروف وسلامة بيئة العمل القاسية.
وأعلن مجلس تنظيم احتجاجات عمال النفط، اليوم السبت، 22 يونيو (حزيران)، في بيان: "إن هؤلاء العمال المضربين عن العمل يطالبون بإقالة المقاولين، وزيادة الأجور، والعمل 14 يومًا، والحصول على 14 يوماً راحة"، مشيراً إلى أن الإضراب بدأ منذ ثلاثة أيام.
وأشار البيان إلى أسماء أكثر من 60 شركة أضرب عمالها، وذكر أن معالجة "أوضاع مهاجع العمال وظروف وسلامة بيئة العمل" من بين المطالب الأخرى لهم.
وأوضح هذا المجلس، في بيانه، أن هذه الإضرابات تأتي تماشيًا مع حملة "14- 14"، التي تعني 14 يومًا عملًا و14 يومًا راحة، وستكون على نطاق أوسع.
وأعلن موقع "هرانا"، المعني بحقوق الإنسان، في هذا السياق، عبر تقرير بمناسبة يوم العمال العالمي، في مايو (أيار) الماضي: "أنه تم تسجيل 428 مسيرة عمالية و1448 مسيرة نقابية في إيران خلال العام الماضي".
وأشار كذلك إلى أنه في العام الماضي "خرجت مجموعة واسعة من العمال إلى الشوارع بسبب عدم استلام رواتبهم وتجاهل المسؤولين لمطالبات حول التأمين الاجتماعي، وقام بعض هؤلاء العمال بالإضراب والاحتجاج بسبب عدم صرف رواتبهم لمدة تصل إلى 30 شهراً".
وأفادت وكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية، في الوقت نفسه، نقلاً عن علي رضا ميرغفاري، عضو المجلس الأعلى للعمل وعضو مجلس إدارة المركز الأعلى لنقابات العمال، بإرسال "رسائل نصية تهديدية" لدعم المقاولين أمام العمال المحتجين والناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي.
وشكلت مختلف النقابات والمجموعات، بمن في ذلك العمال والمعلمون والمتقاعدون، احتجاجات وإضرابات واسعة النطاق في السنوات الأخيرة، في أعقاب الزيادة الجامحة بمعدل التضخم في السنوات الماضية والفجوة الكبيرة بين دخل الأسرة ونفقاتها.
وتكثفت هذه الاحتجاجات بعد أحداث عام 2022، التي أعقبت مقتل الشابة الإيرانية، مهسا أميني، في مركز لشرطة الأخلاق.