أفاد موقع "أكسيوس" أن إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا على عقد اجتماع مشترك بشأن إيران، مرة أخرى، في يوليو المقبل، حسب تصريحات خمسة مسؤولين من البلدين لم يتم ذكر أسمائهم ، وذلك بعد إلغاء البيت الأبيض اجتماعًا بهذا الشأن الأسبوع الماضي عقب توتر العلاقات بين إدارتي نتنياهو وبايدن.
وأثار نشر مقطع فيديو لبنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، الأسبوع الماضي، غضب البيت الأبيض، ورغم أن مسؤولين إسرائيليين توجهوا إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماع مشترك لتبادل المعلومات وتقييم أنشطة النظام الإيراني، ألغى كبار المسؤولين في إدارة جو بايدن الاجتماع. وكانت هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إلغاء مثل هذا الاجتماع.
وفي هذا الفيديو، اتهم نتنياهو إدارة بايدن بمنع شحن الأسلحة إلى إسرائيل في الأشهر الأخيرة.
واعتبر المسؤولون في البيت الأبيض هذه التصريحات جحوداً من نتنياهو، وقالوا إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي غير صحيحة، حيث قال جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض، في مؤتمر صحفي يوم الخميس "كان فيديو نتنياهو مخيباً للآمال ومربكاً ومثيراً للقلق للغاية. وقد أعربنا عن قلقنا على مستويات مختلفة للحكومة الإسرائيلية".
ومن جانبه، دافع نتنياهو مرة أخرى عن نشر هذا الفيديو والكلمات التي قالها في تصريحاته العلنية.
والآن أفاد موقع "أكسيوس" أن الجانبين اتفقا مرة أخرى على عقد الاجتماع الشهر المقبل في واشنطن.
ولم يذكر تقرير "أكسيوس" التوقيت الدقيق للاجتماع الإسرائيلي الأميركي المشترك بشأن إيران، لكن نقلاً عن مسؤولين في البلدين، فمن المرجح أن يعقد هذا الاجتماع قبل خطاب نتنياهو في الجلسة المشتركة للكونغرس في 24 يوليو (تموز).
ونقل هذا الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن القادة الإسرائيليين أصبحوا يشعرون بقلق متزايد بشأن التطورات في البرنامج النووي الإيراني.
وتعد المجموعة الاستشارية الأميركية الإسرائيلية، التي تأسست عام 2009 في عهد إدارة باراك أوباما، منتدى رئيسياً للمحادثات الأميركية الإسرائيلية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ويقود المجموعة مستشارو الأمن القومي للولايات المتحدة وإسرائيل، وتضم ممثلين عن مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية ووكالات المخابرات في كلا البلدين.
ولم تعقد هذه المجموعة اجتماعاً منذ مارس (آذار) من العام الماضي. ووفقا لموقع "أكسيوس"، يقول المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون إنه منذ ذلك الحين، توسع البرنامج النووي الإيراني بشكل كبير.
وعلى الرغم من توتر العلاقات بين إدارتي نتنياهو وبايدن، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي زار واشنطن، عن مخاوف إسرائيل بشأن البرنامج النووي الإيراني مع مسؤولي البيت الأبيض.
وفي لقاء مع غالانت في البنتاغون يوم الثلاثاء 25 يونيو (حزيران)، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إن الولايات المتحدة تتفق مع إسرائيل على التأكد من أن إيران لا تستطيع ولا ينبغي لها أن تمتلك أسلحة نووية.
ورداً على وزير الدفاع الأميركي، قال غالانت: "إيران هي أكبر تهديد لمستقبل العالم ومستقبل منطقتنا، والوقت ينفد. لقد حان الوقت للوفاء بالالتزام الذي تعهدت به الحكومات الأميركية المختلفة خلال السنوات الماضية بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية".