ذكرت صحيفة "التلغراف" أن حزب العمال البريطاني يخطط لتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية في حال فوزه بالانتخابات.
وذكرت الصحيفة البريطانية أنه في حال فوز حزب العمال بالانتخابات المقبلة، فإنه يخطط لإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية في البلاد من خلال تعديل بعض القوانين.
وبحسب تقرير "التلغراف"، فإن إيفيت كوبر وديفيد لامي، اللذين من المفترض أن يكونا مسؤولين عن وزارة الداخلية ووزارة الخارجية حسب الترتيب، سيدعمان إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية إذا وصل حزب العمال إلى السلطة.
وكانت حكومة ريشي سوناك المحافظة قد درست، خاصة خلال العام الماضي، مقترح إعلان الحرس الثوري منظمة إرهابية، لكن بسبب الخلاف بين وزارتي الداخلية والخارجية بشأن الآثار السلبية لذلك، امتنعت لندن عن تنفيذ هذا المقترح.
وقال جيمس كليفرلي، وزير الخارجية البريطاني السابق، في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، إن إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية قد يضر بالمصالح البريطانية.
وفي هذا السياق قال محلل الشؤون الدولية، أميد شمس، لـ"إيران إنترناشيونال" إن نهج الحزب المحافظ تجاه الحرس الثوري الإيراني كان خاطئا.
وأضاف أن رجال الدولة المحافظين يعتقدون أن العقوبات على الحرس الثوري الإيراني ستضعف من قدرة لندن على المساومة مع طهران، ويجب أن تظل الأبواب مفتوحة.
وقال شمس: "لا توجد دولة أخرى في العالم باستثناء إيران تتورط فيها المؤسسة العسكرية التابعة لها بشكل مباشر في الأنشطة الإرهابية، وقد خلق هذا الموضوع تعقيدات".
وأضاف أنه يجب تحديد ذلك بناءً على المؤشرات والخصائص التي يمكن أن يتم إدراج مؤسسة عسكرية تابعة للحكومة في قائمة الجماعات الإرهابية، ونتيجة لذلك، يجب أن يخضع تعريف المنظمات الإرهابية في القوانين البريطانية لتغييرات.
وفي تقريرها، كتبت "التلغراف" أن حزب العمال توصل إلى نتيجة مفادها أن النهج الحالي تجاه الحرس الثوري الإيراني عفا عليه الزمن، ويجب اتباع نهج جديد تجاه منظمات مثل الحرس الثوري، التي تعمل كجزء من النظام.
إذا تم إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية البريطانية، فسيتم تجريم العضوية في هذه المنظمة العسكرية أو دعمها.
وبحسب صحيفة "التلغراف"، فإن حزب العمال لديه خطة من ثلاث خطوات لتغيير نهج بريطانيا في مكافحة الإرهاب، وستمهد هذه الخطة في نهاية الطريق لإعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.
وبناء على الآلية التي اقترحها حزب العمال، سيتم تسهيل عملية إضافة أسماء "الأطراف التابعة للحكومات" إلى قائمة الجماعات الإرهابية.
وأضافت "التلغراف" أن الخطة ستتم مناقشتها مع شرطة مكافحة الإرهاب ووكالات المخابرات في المملكة المتحدة، ومن المتوقع أن تتطلب إقرار تشريع جديد.
وستجرى الانتخابات العامة البريطانية في 4 من يوليو (تموز) لتحديد الحكومة في بريطانيا.
في السنوات الأخيرة وخاصة بعد الاحتجاجات الشعبية في إيران عام 2022 تزايدت المطالبات بتصنيف الحرس الثوري في قوائم الإرهاب، مشيرين إلى دور الحرس الثوري الإيراني في قمع المتظاهرين داخل البلاد، وكذلك تورط هذه المؤسسة في تخطيط وتنفيذ الهجمات الإرهابية.
وفي 21 يونيو (حزيران)، أدرجت الحكومة الكندية رسميًا الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية.
وبحسب "سكاي نيوز"، قال كين ماكالوم، المدير العام لجهاز الأمن الداخلي البريطاني المعروف باسم "MI5"، في سبتمبر (أيلول) الماضي إن التعامل مع تهديدات طهران يعد إحدى الأولويات الرئيسية، في إشارة إلى "التصرفات العدائية للنظام الإيراني على الأراضي البريطانية".