قالت ميشيل تايلور، ممثلة الولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة تشارك القلق الذي أعرب عنه المقررون الخاصون الخمسة للأمم المتحدة بشأن القمع الذي تمارسه إيران عبر الحدود ضد وسائل الإعلام الأجنبية، وخاصة "إيران إنترناشيونال".
وأكدت ميشيل تايلور، يوم الخميس 27 يونيو (حزيران)، خلال الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن واشنطن تدين أي محاولة لإسكات الصحافيين من خلال الأذى الجسدي والترحيل القسري والمراقبة غير القانونية باستخدام برامج التجسس.
وفي إشارة إلى قلق المقررين الخاصين الخمسة للأمم المتحدة بشأن الإجراءات التي تتخذها إيران عبر الحدود ضد وسائل الإعلام والصحافيين، سألت هذه المسؤولة الأميركية المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية التعبير والرأي إيرين خان: "ما الذي يمكننا فعله لمنع ومواجهة القمع عبر الحدود ضد الصحافيين [الإيرانيين] وغيرهم؟"
وفي السنوات الأخيرة، وخاصة بعد انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، حاول النظام الإيراني الضغط على الصحافيين والموظفين في "إيران إنترناشيونال" واستهدافهم بطرق مختلفة.
وفي واحدة من أحدث هذه التهديدات، تم نقل مهران عباسيان، مراسل "إيران إنترناشيونال" في السويد، إلى منزل آمن تحت حماية الشرطة في 13 يونيو (حزيران) بعد تهديدات أمنية.
وحول هذا التهديد، قال عباسيان: "في الآونة الأخيرة، تلقت مجموعة إجرامية في السويد أوامر من النظام الإيراني بقتلي أنا وأحد زملائي".
وتعرض بوريا زراعتي، وهو مراسل آخر لـ"إيران إنترناشيونال"، لهجوم من قبل مجهولين أثناء مغادرته منزله في حي ويمبلدون بلندن في 29 مارس (آذار)، وأصيب في ساقه. وخرج من المستشفى في 31 مارس.
وفي ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، أفادت قناة "آي تي وي" أنه في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، عرض جواسيس الحرس الثوري الإيراني على أحد المتاجرين بالبشر قتل فرداد فرحزاد، مذيع قناة "إيران إنترناشيونال"، وسيما ثابت، المذيعة السابقة لهذه القناة، مقابل 200 ألف دولار.
وواصلت ممثلة الولايات المتحدة لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة القول إن الصحافيين يواجهون تهديدات جديدة، بما في ذلك الجهود الرامية إلى الترويج لمعلومات كاذبة بهدف تقويض الثقة في وسائل الإعلام المستقلة.
وشددت تايلور على أن الأنظمة القمعية أصبحت أكثر جرأة لمهاجمة الصحافيين، وخاصة أولئك الذين أجبروا على العيش في المنفى.
وبحسب هذه المسؤولة الأميركية، فإن واشنطن تتابع عن كثب أوضاع الصحافيين في المنفى، وتثني على مثابرتهم.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" أيضًا في 6 أبريل (نيسان) أن النظام الإيراني يستخدم الجماعات الإجرامية المنظمة لمهاجمة أهدافه في أوروبا.
وفي أحدث تقرير عن هذه القضية، ذكرت صحيفة "لوموند" يوم 26 يونيو (حزيران) أن سيامك تدين طهماسبي، صحافي مستقل وناشط ضد النظام الإيراني في هولندا، نجا من محاولة اغتيال.
وفي مقابلة مع صحيفة "لوموند"، أكد مكتب المدعي العام في شمال هولندا أن المهاجمين اللذين حاولا دخول منزل تدين طهماسبي كانا يحملان "أسلحة نارية".
وأحد هذين المهاجمين هو مواطن تونسي مقيم في فرنسا وهو عضو في مافيا "موكرو"، وهي عصابة لتهريب المخدرات في شمال أوروبا.