انطلقت عملية التصويت لانتخاب خليفة إبراهيم رئيسي رئيس الحكومة الـ13 في الجمهورية الإسلامية، عند الساعة الثامنة من صباح يوم الجمعة بتوقيت طهران، في ظل أجواء انتخابية باردة ووسط إعلان العديد من المنظمات والنقابات والناشطين مقاطعتهم لهذه الانتخابات التي وصفوها بـ" الصورية".
ويأتي إجراء انتخابات الرئاسية المبكرة بعد 40 يومًا من مصرع إبراهيم رئيسي في حادث تحطم المروحية، بينما يتنافس أربعة مرشحين من بين المرشحين الستة، بعد انسحاب مرشحين.
والمرشحون الأربعة، الذين تبقوا في السباق الرئاسي، هم "مسعود بزشكيان ومصطفى بور محمدي وسعيد جليلي ومحمد باقر قاليباف". بينما انسحب علي رضا زاكاني وأمير حسين قاضي زاده هاشمي من المنافسة لصالح المرشحين المتبقين من التيار الأصولي، وهما "جليلي وقاليباف".
وأدلى مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي بصوته في الدقائق الأولى من عملية التصويت أمام الصحفيين وقال: "يوم الانتخابات هو يوم فرح وسعادة بالنسبة لنا نحن الإيرانيين".
ودعا خامنئي مرة أخرى المواطنين إلى التصويت في صناديق الاقتراع، متجاهلاً كل الاحتجاجات ضد القمع السياسي والوضع الاقتصادي السيئ وغياب المنافسة في الانتخابات، ووصف مشاركة الناس في التصويت بأنها "حاجة ملحة" لنظام الجمهورية الإيرانية. وأضاف: "استمرارية نظام الجمهورية الإسلامية وكرامته في العالم تعتمد على حضور الشعب في هذه الانتخابات".
وتأتي دعوة خامنئي للشعب بالتصويت بعد أن اعترف المرشحون أنفسهم خلال المناظرات التلفزيونية، أنه لا يوجد الحماس الكافي أو الأجواء الانتخابية المشجعة في المجتمع.
وتجرى انتخابات الرئاسة الإيرانية في حين أعلن العديد من "المنظمات الطلابية والنقابية والمدنية والأحزاب والجماعات السياسية والناشطين السياسيين والمدنيين والسجناء السياسيين والأسر المطالبة بالعدالة والمواطنين الإيرانيين" مقاطعتهم لهذه "الانتخابات الصورية".
يذكر أن الانتخابات البرلمانية والانتخابات الرئاسية السابقتين شهدت أدنى نسبة مشاركة للناس في صناديق الاقتراع في تاريخ الجمهورية الإسلامية.
وبحسب الإحصاءات الرسمية المنشورة في وسائل الإعلام المحلية الإيرانية، فإن 61 مليوناً و452 ألفاً و321 شخصاً يحق لهم التصويت داخل البلاد وخارجها.