أعلنت 9 سجينات سياسيات إيرانيات، أطلقن على أنفسهن "السجينات اليساريات في سجن إيفين"، في بيان اليوم الاثنين 1 يوليو (تموز)، أنهن "لم ولن يشاركن في الانتخابات الرئاسية".
وأكدت السجينات السياسيات في بيانهن أن المرشَحين اللذين يخوضان جولة الإعادة هما "رمز لانحطاط هذا النظام الفاشي"، وأضفن: "هذا النوع من الانتخابات هو محاولة يائسة لإنقاذ نظام يائس فقد شرعيته".
ويتنافس مسعود بزشكيان وسعيد جليلي، المرشحان اللذان حصلا على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات التي جرت يوم الجمعة في جولة الإعادة المقررة الجمعة المقبلة.
وقد أصبح الانخفاض الكبير في المشاركة في هذه الدورة من الانتخابات أحد أهم المواضيع الساخنة في شبكات التواصل الاجتماعي، وقام مؤيدو المقاطعة والمشاركة في الانتخابات بتحليلها من وجهة نظرهم.
وقالت السجينات السياسيات التسعة المسجونات بإيفين في بيانهن: "هذه الانتخابات، مثل أي انتخابات أخرى في الأنظمة الرأسمالية، تعني أن الناس لا يمنحون الحق في الاختيار إلا عندما يختارون أحد الظالمين لمواصلة النظام الرجعي القائم لبضع سنوات أخرى".
وفي النهاية، ذكّرن بأن "التحرر ليس ممكنا من خلال صناديق الاقتراع، بل فقط من خلال أيدينا ومن خلال النضال الواعي ضد أي شكل من أشكال الاستغلال والقمع والتمييز".
ومن الموقعات على البيان: أنيشا أسد اللهي، وريحانه أنصاري نجاد، وهستي أميري، وكلروخ إيرايي، وناهيد تقوي، وناهيد خداجو، ونسرين خضري جوادي، وفرح نساجي، ومريم يحيوي.
وفي السابق، أعلن عن مقاطعة الانتخابات كل من: نرجس محمدي، الناشطة الإيرانية في مجال حقوق الإنسان المسجونة والحائزة على جائزة نوبل، وكوهر عشقي، الأم المطالبة بتحقيق العدالة، ومجكان إيلانلو، صانعة الأفلام الوثائقية التي تدعم احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، وسبيده رشنو، المترجمة المسجونة، وشخصيات ومجموعات معروفة مثل رابطة "أسر ضحايا احتجاجات 2019"، وأمهات كردستان المطالبات بتحقيق العدالة، و55 ناشطًا سياسيًا بارزًا من داخل إيران وخارجها.
في وقت سابق، كانت الانتخابات التي أدت إلى فوز إبراهيم رئيسي تُعرف بأنها الانتخابات الأكثر فتوراً، ولكن الآن تم تسجيل رقم قياسي جديد لعدم اهتمام الناس بالانتخابات في إيران. وذلك على الرغم من أن المرشد الإيراني علي خامنئي أكد عدة مرات على أهمية الحضور الشعبي.