أدلى متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بتصريح إلى "إيران إنترناشيونال"، تعليقًا على انتخاب مسعود بزشكيان، رئيسًا للحكومة الجديدة في إيران، قائلًا: "كما قال المرشحون للانتخابات، فإن سياسة النظام الإيراني يحددها المرشد، ولن يكون للانتخابات تأثير كبير على نهج واشنطن تجاه طهران".
وجاءت تلك التصريحات ردًا على سؤال لـ "إيران إنترناشيونال"، حول رد فعل الولايات المتحدة على الإعلان الرسمي عن فوز مسعود بزشكيان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية.
وأكدت متحدث الخارجية الأميركية، في رده المكتوب، أن "الانتخابات في إيران لم تكن حرة ولا نزيهة، ولم يشارك فيها جزء كبير من الشعب الإيراني، ولا تتوقع الولايات المتحدة أن تأتي هذه الانتخابات بتغيير جوهري في نهج النظام واحترام حقوق الإنسان للشعب الإيراني".
كما أشار إلى "مخاوف الولايات المتحدة بشأن عدم حدوث تغيير في سلوك نظام الجمهورية الإسلامية"، وقال إن "الولايات المتحدة تظل ملتزمة بالدبلوماسية في كل وقت تعزز فيه مصالحها".
يُذكر أن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المبكرة في إيران قد انتهت بنسبة مشاركة بلغت 39.92 بالمائة، وهي أدنى نسبة في تاريخ نظام الجمهورية الإسلامية. وفي الجولة الثانية أظهرت الإحصائيات الرسمية، التي كانت دقتها موضع شك جدي، زيادة بنسبة 10 بالمائة في عدد الناخبين، إلا أن أكثر من 50 بالمائة من الناخبين المؤهلين رفضوا المشاركة في الانتخابات.
وفي وقت سابق، كتبت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم العلاقات الخارجية والشؤون الأمنية في الاتحاد الأوروبي، أثناء تهنئتها بفوز مسعود بزشكيان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في إيران، على شبكة (X) للتواصل الاجتماعي: "نحن مستعدون للتعاون مع الحكومة الجديدة، بما يتماشى مع سياسة الاتحاد الأوروبي".
ونشر جواد ظريف، وزير خارجية إيران الأسبق، رسالة باللغة الإنجليزية على شبكة التواصل الاجتماعي (X) حول انتخاب مسعود بزشكيان رئيسًا لإيران، وكتب: "على العالم أن يستمع إلينا، ويتعامل معنا باحترام متبادل وشروط متساوية، والاعتراف بدور إيران في العالم".
وأضاف ظريف: "مع وصول بزشكيان، أصبح النظام الإيراني أكثر اتحادًا وتصميمًا واستعدادًا للتعامل مع تحدياته وتعزيز علاقاته مع دول الجوار وتعزيز دوره في النظام العالمي الجديد".
وفي ردها على نتيجة الانتخابات، ركزت الحكومة الإسرائيلية، على المقاطعة الواسعة للتصويت من قبل الشعب الإيراني، وفي إشارة إلى انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات الإيرانية، كتب وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على شبكة (X) الاجتماعية: "من خلال الانتخابات، أرسل الشعب الإيراني رسالة واضحة حول مطالبه بالتغيير ومعارضة نظام آية الله".
وفي إشارة إلى "ضرورة تصنيف المجتمع الدولي الحرس الثوري منظمة إرهابية"، أكد هذا المسؤول الإسرائيلي أنه على المجتمع الدولي أن "يطالب بإلغاء البرنامج النووي ووقف دعم النظام الإيراني للمنظمات الإرهابية. لأن هذه هي الفرصة الوحيدة لإحداث التغيير".
وتأتي ردود الأفعال هذه، بينما قال الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بزشكيان، في وقت سابق خلال حملته الانتخابية، إنه ليس لديه خطط وسينفذ سياسات خامنئي.
وقد أصدر المرشد الإيراني، يوم أمس السبت، 6 يوليو (تموز)، بيانًا بمناسبة انتهاء الانتخابات الرئاسية، ونصح مسعود بزشكيان بمواصلة طريق إبراهيم رئيسي، وأعلن مكتب علي خامنئي أن مسعود بزشكيان وسعيد جليلي التقيا المرشد الإيراني بشكل منفصل، مساء السبت.
وقال مسعود بزشكيان، بعد لقائه علي خامنئي، في خطابه الذي ألقاه في مكان دفن روح الله الخميني: «عليَّ أن أشكر خامنئي أولًا، وبالتأكيد لولاه، لم أكن أتخيل أن اسمي كان سيخرج من صناديق الاقتراع بهذه السهولة".
وأشار أيضًا إلى الخميني بأنه "إمام الشهداء"، وقال إنه سيعقد معه ميثاقًا، مضيفًا: "سأواصل طريقه وطريق الشهداء، ولن أسمح بأن ينحرف الطريق عن طريق الشهداء وسبيل الصالحين".