ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن إسرائيل هاجمت إحدى المناطق المحيطة ببانياس غرب البلاد. ونُفذ الهجوم الجوي المنسوب لإسرائيل بالتزامن مع وصول سفينتين إيرانيتين إلى ميناء اللاذقية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري سوري، يوم الثلاثاء 9 يوليو (تموز)، أن إسرائيل استهدفت موقعًا بالقرب من مدينة بانياس الساحلية في غرب سوريا بعد منتصف الليل بقليل وفي الدقائق الأولى من يوم الثلاثاء.
وتم تنفيذ هذا الهجوم من جهة البحر الأبيض المتوسط.
ومنذ بدء الحرب الأهلية السورية قبل أكثر من 13 عاما، نُفذت مئات الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل ضد جيش بشار الأسد ومواقع الجماعات المدعومة من إيران، لكن إسرائيل لم تعلق على هذه الهجمات إلا في حالات معدودة.
ولم تعلق إسرائيل بعد على هذا الهجوم.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، أن هذا هو الهجوم الإسرائيلي الثالث هذا العام على منطقة بانياس، حيث تكون الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل أقل في هذه المنطقة.
وبحسب هذه المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، ولها شبكة واسعة من المصادر في سوريا، فإن مستشارين عسكريين إيرانيين يتواجدون في هذه المنطقة.
وأضافت المنظمة أن صاروخين إسرائيليين استهدفا مبنيين في الساحل، أحدهما تابع لوحدة الدفاع الجوي، وتسببا في نشوب حريق.
وكتبت وكالة "فرانس برس" أن الهجمات الإسرائيلية على سوريا تزايدت بعد هجوم حماس القاتل على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وفي أبريل (نيسان) من هذا العام، في الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، قُتل محمد رضا زاهدي، وهو مسؤول رفيع المستوى في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا، إلى جانب العديد من الإيرانيين الآخرين.
وردا على هذا الهجوم، نفذت إيران هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل.
وعلى الرغم من أن المسؤولين الإسرائيليين نادرا ما يعلقون على هجماتهم، إلا أنهم قالوا مرارا إنهم لن يسمحوا لإيران بتوسيع وجودها في سوريا.