حذّرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، أفريل هاينز، في بيان لها، اليوم الثلاثاء 9 يوليو (تموز)، من استغلال عملاء النظام الإيراني احتجاجات مناصري القضية الفلسطينية في الولايات المتحدة، مشيرة إلى "الأنشطة الخارجية الشريرة"، لنظام طهران، قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وأكدت هاينز، في هذا البيان، أن عملاء النظام الإيراني يحاولون انتهاز الاحتجاجات المستمرة في الولايات المتحدة المناهضة للحرب على غزة، خلال الأسابيع الأخيرة، وأضافت: "هناك عملاء مرتبطون بإيران، يقدمون أنفسهم كناشطين في مجال العالم الافتراضي، يحاولون تشجيع المشاركة في المسيرات المؤيدة للفلسطينيين، بل وتقديم الدعم المالي للمتظاهرين".
وأشارت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية إلى أنشطة عملاء إيران في الفضاء الإلكتروني، مطالبة الأميركيين بتوخي الحذر، فيما يتعلق بحسابات المستخدمين والأشخاص الذين لا يعرفونهم شخصيًا.
وأضافت هاينز: "الأميركيون المستهدفون بهذه الحملة، التي تشنها إيران، قد لا يعرفون أنهم على اتصال بحكومة أجنبية أو يدعمونها".
وحذرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، في بيانها أيضًا، من "الأنشطة الخارجية الشريرة"، عشية الانتخابات الرئاسية في البلاد، وأضافت أن حكومة إيران تحاول "تأجيج الانقسامات في الولايات المتحدة وتقويض الثقة في مؤسساتنا الديمقراطية".
وقالت هاينز إنه من الممكن أن يعتمد عملاء نظام طهران على وكالات الاستخبارات الحكومية، بالإضافة إلى المؤثرين المقيمين في إيران للترويج لروايتهم.
وستُعقد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وذكر التقرير السنوي للاستخبارات الأميركية، الذي نُشر في مارس (آذار) الماضي، أن خبرة إيران المتزايدة واستعدادها لتنفيذ هجمات إلكترونية، حولها إلى تهديد كبير لأمن شبكات وبيانات الولايات المتحدة وحلفائها.
وأكد هذا التقرير أن إيران قد تنفذ عمليات تغلغل ونفوذ بهدف التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.
وسبق أن أعلن مركز تحليل التهديدات التابع لشركة "مايكروسوفت" للبرمجيات، احتمال تدخل حكومات إيران وروسيا والصين في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية، قد فرضت عقوبات على الأنشطة السيبرانية والعسكرية التي تقوم بها طهران، وذلك في 2 فبراير (شباط) الماضي.
وأدت الاحتجاجات الحاشدة، التي نظمها مناصرو القضية الفلسطينية في الجامعات الأميركية، خلال شهر مايو (أيار) الماضي، إلى اشتباكات مع الشرطة، وإغلاق بعض الفصول الدراسية، وجذبت انتباه الرأي العام في الولايات المتحدة ومختلف أنحاء العالم.
ووصف المرشد الإيراني، علي خامنئي، في رسالة موجهة إلى الطلاب المؤيدين للفلسطينيين في الجامعات الأميركية في الخامس من مايو الماضي، بأنهم جزء من "جبهة المقاومة" واعتبر دعمهم لفلسطين "أمرًا مهمًا وفعالًا".
وتطلق إيران على الجماعات المسلحة، التي تدعمها في المنطقة، مثل حزب الله والحشد الشعبي والحوثيين اليمنيين والفصائل الفلسطينية، لقب "جبهة المقاومة".