شدد الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بزشكيان، في مقال له بصحيفة "طهران تايمز"، على أن الولايات المتحدة الأميركية يجب أن تكون قد أدركت أن إيران لن تستسلم أبدًا للضغوط، مؤكدًا في الوقت ذاته العلاقات الوثيقة مع الصين وروسيا.
وأكد بزشكيان، الذي استطاع هزيمة منافسه المتشدد، سعيد جليلي، في انتخابات الرئاسة الإيرانية الأخيرة، أن عقيدة إيران الدفاعية لا تشمل بناء أسلحة نووية، وأضاف أن طهران تعمل على توسيع علاقاتها مع الدول المجاورة لها، وستدخل في مفاوضات مع أوروبا.
وكتب بزشكيان، في مقاله الذي حمل عنوان "رسالتي إلى العالم الجديد"، ونشرته صحيفة "طهران تايمز": "لا بد أن الولايات المتحدة الأميركية توصلت إلى إدراك أن إيران لم تستسلم قط لمنطق القوة، وأن عقيدة طهران الدفاعية لا تشمل صنع أسلحة نووية".
وأضاف بزشكيان: "كانت الصين وروسيا دائمًا صديقتين لنا وداعمتين لنا في الأوقات الصعبة، ونحن نُقدِّر هذه الصداقة كثيرًا؛ إن روسيا شريك استراتيجي وجار لإيران، وحكومتي ملتزمة بتوسيع وتعزيز التعاون بيننا".
وأشار إلى أن طهران ستدعم بنشاط المبادرات الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وتابع بزشكيان: "لقد كلفني الشعب الإيراني بمهمة مواصلة التفاعل البنَّاء بجدية على الساحة الدولية، مع الإصرار على حقوق إيران وكرامتها ودورها في المنطقة والعالم. وأدعو كل من يرغب في الانضمام لهذا الجهد التاريخي إلى التعاون".
وأكد الرئيس الإيراني المنتخب مرة أخرى الدعم "الشامل" الذي تقدمه إيران لما تسميها "جماعات المقاومة"، وذلك في رسالة بعث بها قبل يومين، إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، التي تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
وتعهد بزشكيان، جراح القلب البالغ من العمر 69 عامًا، بتعزيز سياسة خارجية واقعية، وتقليل التوترات، من خلال التفاوض مع القوى الكبرى؛ لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وتحسين آفاق الحرية الاجتماعية والتعددية السياسية.
لكن العديد من الإيرانيين يشككون في قدرته على الوفاء بالتزاماته الانتخابية، لأن المرشد علي خامنئي، يعتبر القوة الرئيسة في نظام الجمهورية الإسلامية.